يا بني السِّمري لاتَجشموني
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
يا بني السِّمري لاتَجشموني | أن يُثير القصيدُ كُلّ دفينِ |
قد تجاوزتُ ماتجاوزت عنكم | وتغاضت على قذاكمْ جُفوني |
فبعثتم عقارب الشرِّ عَوْدا | وأمنتم بذاك غيرَ أمين |
لايغرِّنكم بجهلي حلمي | وارعوائي إلى حيائي وديني |
إن لين المهزِّ في السيف أمضى | لغراريه في صميم الشؤون |
لستُ بالمَعزِل القصي عن الشَّرْ | رِ ولا في سبيله بعَنون |
أتقي الشرَّ جاهدا فإذا ما | حُمَّ حَمِّي تركتُهُ يتقيني |
يابني السِّمَّري لو لم تهيجوا | طيرَ جهلي لخيَّمتْ في الوُكون |
يابني السمري هيهات هيها | ت رجوتم مني سِقاط أمون |
يابني مُعمل القوادمِ دأبا | في صماليخ سمعه المأْفون |
كان مما يُغل في أذنه الري | شة َ حتى تغيب في اللُّغنون |
فإذا فارقَتْهُ صَبّ إليها | واعتراه لفقدها كالجنون |
ماسمعنا فيما سمعنا بأذنٍ | بُليت قبلها بداء اللكون |
لئن استحلَقتْ لذلك مما | سمعت منكُم خقيقَ البطون |
يابني السمريّ أفسدتُم النسْ | ل وأفنيتُم منَّي المُتون |
منْ عذير النساء والنسلِ منكم | أخذَ الله منكُم باليمين |
يابني السمرِيِّ قد لزمتكم | حُرمة ُ الروم ويحكم فاحفظوني |
أنا منهم وهم أَظباءُ داء | بَيْن أحشائكم بطيء السكون |
جُلُّ ماكان من بلاغ أبيكم | وصفُه كلَّ عاقل بثَخينَ |
يابني السمري ماهَنواتٌ | بين فكَّي أخيكمُ حُسْنون |
بعضُ أضراسه يكادمُ بعضاً | فهي مسنونة ٌ بغير سَنون |
لادُؤوبٌ إلا دُؤوبُ رَحاها | أو دُؤوبُ الرحى التي للمنون |
لاتُعطِّل رحالك يابن سُلي | مان فليس الثوابُ فيها بدون |
قسماً لو وقفتَها للمساكي | ن لما مَسَّهم غلاءُ الطحين |
فاهتبلْ أَجْر وقفها واتخذها | لك فخرا في دولة المُستعين |
فلهذا الأوانِ لاشك فيه | كنتَ علمي تروضها منذ حينِ |
ماظننتُ الإنسان يجترُّ حتى | كنتَ ذاك الإنسان عينَ اليقين |
يابني السمري عَيَّرتُمونا | بالصياصي تطاوُلا بالقرون |
قد تناولتُكم بما كفَّ غربي | مُعرضا عن نسائكم فاحذروني |
ولقد كنت رُمتكم بهناتٍ | هُن ماهُنَّ قاطعاتُ الوتين |
فثنت عنكُم النُّهى مِنْ عناني | وأمامي مَمَدُّ شأوٍ بطين |
فانتهى المنتهون قبل عُرامي | وركوبي الفنونَ بعد الفنون |
إن للشعرفي قُطاطة َ سبحاً | إن تعرضتُم وأحرجتمُوني |
دونكم مُشكل الهجاء نذيراً | بفصيحٍ من الهجاء مبين |
وإن استحوذ الشقاءُ عليكم | فلساني بما وأيتُ رَهيني |
أيها الجائرون في السير قصداً | إن في الجَوْر وادي التنين |
فيمينا لئن ضللتم هُداكم | لأحلَّنَّكم بمنزلِ هون |
ثم يأبى الهجاءُ أو يَتلافى | وَكْسَ مابين غثِّكم وسميني |
فأوفيكمُوهُ بالصاع صا | عينِ وفاءً يسوء وَجْه المَدينِ |
لوجهلتُمْ مادون أن تجهلوا ال | حلمَ لعارضتكم بحلمٍ رزين |
لكن الجهلُ والسفاهة ُ فيكم | بمكانٍ من القلوب مكين |
فقليلٌ من جهلكم أن تظنوا | بحليم ظنونكم بمَهينِ |
وثقيلٌ عليَّ ردُّ القوافي | لابِوتري ولابشكرٍ ثمين |