طلب البيهقي قَرناً فلم يُحْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
طلب البيهقي قَرناً فلم يُحْ | رمْهُ لكنه أصيب بأذْنِهْ |
لاكمن لم يَنَلْه واصطُلِمت أذ | ناه لمّا ابتغاهُ ياطُولَ حُزنه |
ويك يابيْنُ أيُّ قَرن عليه | ليتَ للبيهقي عَقْلاً بوزنِهِ |
قرنه مثل بظر أمك في الطو | ل ولكنه غليظ كذهنه |
لو مكانَ الهجاء سَدَّدَهْ نَحْ | وي توليتُ هارباً خَوْف طعْنه |
لكنِ الوغدُ جاهلٌ لَيْسَ يدري | أَيْن منه تكونُ شدَّة ُ رُكْنهِ |
لكن القَلْطبان أحمقُ فَدمٌ | جاهلٌ أين منه شِدَّة ُ رُكْنه |
لَيْس يدري من الغباوة أين ال | بأسُ منه وأين مَوْضِعُ وَهْنه |
بل أراهُ أراد إترارَ روحي | بأهاجيه لي ضلالاً لأفْنه |
أَتَرى الثور مادرى أَنَّ قلبي | بين جنبيَّ نيرانُ ذهنه |
بل أبى علمُه بذاك عماهُ | ماله سَدَّ ثُقْبَتي جدَّة ِ ابنهْ |
لست أخشى إذا بدا حُرُّ شِعْري | مُلْبسي دون بُرْده دِرْع أَمْنه |
لعنة ُ الله كُلّ يوم عليه | فهو أَولى من المجوس بلعنه |
لعنة ٌ منه في الإقامة تَغشا | هُ وأخرى تزورهُ يوم ظَعْنه |
رجلٌ يدَّعي الصرامة والفت | ك وحَولاؤهُ تناك بإذنِهْ |
مثل مايدعي من العِلْم بالنحْ | و على جهله وكَثْرة لحنِهْ |
ساقط يخبنُ الغلاصِمَ والأع | ينُ في رُدنه لمنبت قَرْنه |
أنا آكلته فما بَصُرت عي | ني بشيء كأكله وكخبنِه |
قلت من أنت أيها الشرهُ النذ | لُ شهودي عليه آثار رُدنه |
قال عبد الأمير. قلتُ هواناً | لك كلُّ الهوان بل عبدُ بطنه |
إنما البيهقي مَيْتٌ مجيفٌ | وهل الميتُ مالكٌ قطعَ نتنه |
وبِعينِ الأمير أشياءُ كانت | مِنْهُ بالأمس مُوجباتٌ لشجْنِه |
فليُعده إلى المطابقِ مذمو | ماً فما للمُجيف شيء كَدفنه |
أنا كالبيهقي إن لم أكن مِنْ | هُ مكانَ القذاة ِ من بطن جَفْنِهْ |
قَدْ طَحَنَّاه واعتصرناه يابي | ن فكُلْ كسبَه وأسرِجْ بدهنه |