ما يوفيك حقَّك التقريظُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ما يوفيك حقَّك التقريظُ | كُفْءُ تقريظك العليمُ الحفيظُ |
فيك أشياءُ من يواليك مسرو | رٌ بها والعدوُّ منها مغيظُ |
لك فيها تيقظٌ غير محتا | ج إلى أن يُعينه تيقيظُ |
كم تحفظتَ من وصية مجدٍ | لم يُنفِّلكَ حفظَها تحفيظ |
أنت غيثٌ يقيظُ فينا حياهُ | إذ حيا الغيثِ لا يكاد يقيظ |
إن يكن ما فعلتَ بِرّاً لطيفاً | إن ميثاق شكره لغليظ |
منك قِدحي ومنك نصلي والفُوْ | قُ ومنك الترييش والترعيظ |
أيُّ شيء أقول يا من عداه | في نداه التنكيد والتنكيظ |
أنتَ قبل التقريظَ من كمَّل ال | لَّه فماذا يزيدُك التقريظُ |
جَهَد الناس أن يدانوك في المج | د فما قارب الصميم الوشيظُ |
وجرى الشعر في مداك فلم يل | حقك ترقيقه ولا التغليظُ |
أنتَ حلوٌ وأنت مرٌّ وما تُلْ | فَظ كلاَّ وكل مُرٍّ لفيظ |
أريحيٌّ مُلحَّظٌ في النوادي | للأيادي يهزُّك التلحيظ |
هِبزريٌ موعّظٌ بذوي الذَّمْ | مِ فقد صان عرضَك التوعيظ |
تحمل الثقل حملَ غير بهيظٍ | وأخو شكرِ ما فعلتَ بهيظ |
فالبس العمر سابغاً ومُعادي | ك حضيض وأنت عالٍ حظيظ |
ذو ندى ً غامرٍ يفيض فتضحى | أنفسُ الحاسدين فيه تفيظُ |
بعطايا موفِّراتٍ هي الإرْ | واء بعد الإشباع لا التلميظُ |
لا تزال يا أبا الحسين أخا الإح | سان والحسن غائظاً من تغيظ |
لك بطنٌ من الفضول خميصٌ | ووليٌّ من الفضول كظيظ |