أجدرُ مالٍ أن يكون نائلاً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أجدرُ مالٍ أن يكون نائلاً | هدية ٌ تكسِبُ شكراً عاجلا |
فبادِر الآن الثناءَ الكاملا | تلاقِ خلف الفكر منه حافلا |
واقسم لنا الكامخ قَسْماً عادلاً | قَسْمَ يدِ اللهِ لك الفضائلا |
ولاتَرى فعلكَ فِعْلاً خاملا | إن أنت أسعفْتَ صديقاً مائلا |
بحاجة ٍ نَزَّر فيها سائلا | بل فاضلٌ وافق شكراً فاضلا |
لن يرهَب العدلَ ولا العواذلا | في أن يُنيلَ التُّحفَ القلائلا |
مَنْ قد أنالَ النعمَ الجلائلا | وكان بالعُرْف سحاباً هاطلا |
يُتبعُ بالفرائض النوافلا | أصاب حقاً أم أصاب باطلا |
حاشاي أن يصبحَ رأيي فائلا | فأغتدي أخرى الأنام قائلا |
وتغتدي أمنع خلق فاعلا | أقسمْتُ لولا أن أصيب عاذلا |
أعمى عن المزحِ غبيّاً غافلاً | يُلزمُني الجهلَ ولستُ جاهلا |
في أن مَهرتُ كامخاً عقائلا | حواليَ الأجيادِ لاعواطلا |
لقد جعلتُ القطرَ منها وابلا | والظّلفَ رأساً والذُّنابي كاهلا |
حتّى تراها شُرَّداً مواثلا | طوالعَ الأنجُمِ لا أوافلا |
تنشدها المحافل المحافلا | تُولي الصديقَ نحلَها العواسلا |
وشانئيكَ رُقشَها القواتلا | وتُورثُ الحُسادَ خَبْلاً خابلا |
ما خالفتْ قوائمٌ جحافلا |