ياهل يخلد منظرٌ حَسنُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ياهل يخلد منظرٌ حَسنُ | لممتَّع أو مَخْبرٌ حَسنُ |
أم هل يطيبُ لمقلة ٍ وَسنُ | فيقرُّ فيها ذلك الوسن |
أم هل يُبَتُّ لذاهبٍ قَرنٌ | يوماً فيُوصَل ذلك القَرنُ |
كم مِنَّة ٍ للدهر كدَّرها | لم تصفُ منه ولا له المِنن |
مازال يكسونا ويسلبنا | حتى نظلَّ وشُكرنا إحَن |
فحتى أراك بصرفِهِ زِيَناً | فهْي الزخارفُ منه لاالزِّين |
يكفيك أن لاوجدَ مُدَّخِرٌ | أبداً وألا دمع يُختزَن |
أبُنَيّ إنك والعزاءَ معا | بالأمس لُفَّ عليكما كفن |
فإذا تناولتُ العزاء أبى | نَيْلِيه أن قد ضمَّه الجُنن |
أبُنيّ إن أحزنْ عليك فلي | في أن فقدتُك ساعة ً حزن |
وإن افتقدت الحُزن مفتقِدا | لُبِّي لفقدِك للحَرِي القَمن |
بل لاإخال شجاك تَعْدَمُه | روحٌ ألمَّ بها ولا بَدن |
تالله لاتنفك لي شجنا | يمضي الزمان وأنت لي شجن |
والآن حين ظعنت عن وطني | سمج المقام وطاب لي الظَّعن |
ماأصبحت دنيايَ لي وطنا | بل حيث دارُك عنديَ الوطن |
ما في النهار وقد فقدتك مِنْ | أنْس ولا في الليل لي سَكن |
ياحسرتا فارقتني فَنناً | غضاً ولم يُثمر ليَ الفنن |
ولقد تُسلّي القلبَ ذُكرتُه | أنِّي بأن ألقاك مرتَهنُ |
أولادنا أنتم لنا فِتن | وتفارقون فأنتمُ مِحن |
لهفي على سبق المنية بي | لو بيع لم يوجد له ثمن |
ياعاذلي في مثل نائبتي | تُلْفَى دموعُ العين تُمْتَهن |
فدعِ الملام فإنني رجل | عَدلٌ على العبرات مؤتمن |
أنفقتُ دمعي في مَواضعه | لاالوَكسُ يلحقُني ولاالغَبن |
أبكاني ابني إذ فُجعت به | لم تُبكِني الأطلال والدِّمن |
وعكَفْتُ بالقبر المحيط به | فاعذِرْ فلا صنمٌ ولا وثن |