عسُرتْ علينا دعوة ُ السَّمكِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
عسُرتْ علينا دعوة ُ السَّمكِ | أنَّى وجودُك ضامنُ الدركِ |
يا من أضاءَ شهابُ غرتِهِ | فجلا ظلامَ الليل ذي الحلكِ |
اذْكر هداكَ اللهٌ موعِدنا | ودعِ السكون له إلى الحرك |
واعلمْ وُقيتَ الجهلَ أنك في | قصرٍ تليهِ مطارحُ السمكِ |
والفضلُ من كفيك مشتركٌ | لكنّ فضلك غيرُ مُشتركِ |
وحريمُ مالكَ جِدُّ منتهكٍ | لكنَّ عِرضك غيرُ مُنتهكِ |
والعُرف تُسديه إلى لسنٍ | خيرُ المتاعِ وأفضلُ التِّركِ |
وثناءُ مثلي غيرُ مُطَّرحٍ | وسؤالُ مثلِكَ غير مُتَّرِك |
وبناتُ دجلة َ في فنائكُم | مأسورة ٌ في كلِّ مُعتركِ |
تُفرى بأمثالِ الدروع وأح | ياناً بمثلِ نوافذِ الشِّكك |
بيضٌ كأمثال السبائك بل | مشحونة بالشحم كالعُكك |
تغني عن الزيات قاليها | وتُبخِّر الشاوين بالوَدَكِ |
حَسُنتْ مناظرهاوساعَدها | طعمٌ كَحَلِّ معاقد التِّكَك |
والنَّاقة ُ الغَرْثان يرقبها | قلقُ الخواطرِ متعبُ الملكِ |
مُتَسحِّباً منكم على كرمٍ | يا آل بشر لا على حسكِ |
والهازباءُ هدية ذهبتْ | مذ جاوزت أُسْكُفَّة َ الحنكِ |
وافى فألقيناه في مِعدٍ | لم نُلقهُ للنسلِ في بِركِ |
فمضى وأحوجَنا إلى خلفٍ | من سيِّدٍ كالبدرِ في الفلكِ |
وكذا المطاعم كلُّها جُعِلتْ | مُسكاً مجدَّدة ً على مُسكِ |
هي خِلْعَة ٌ ليست بباقية ٍ | كالخزِّ والسمورِ والفنكِ |
هاتيك كالشيء المقيمِ لنا | والزادُ كالمجتاز في السِّكَك |
فليصطدِ الصيادُ حاجتنا | تصطدْ مودَّتنا بلا شركِ |