أيُّها الحاسدِي على صُحْبتي العُس
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أيُّها الحاسدِي على صُحْبتي العُس | ر وذَمِّي الزمانَ والإخوانا |
حسداً هاجَهُ على ثلب شعري | ولقائي معبَّساً غضبانا |
وانتقاضي مع العدو وقد كا | ن يرى لي نقائِصي رُجْحانا |
ليت شعري ماذا حسدتَ عليه | أيُّها الظالِمي إخائي عيانا |
أعلى أنَّني ظَمِئْتُ وأضحَى | كُلُّ من كان صادياً ريَّانا |
أمْ على أنَّني أمشي حسيراً | وأرى النَّاسَ كلَّهُمْ رُكْبانا |
أمْ على أنني ثكلتُ شقيقي | وعدِمْتُ الثَّراءَ والأوطانا |
عُدْ كريماً إلى كريم كما كن | تَ وإلا لقيتَ منِّي هوانا |
لا عقاباً بما تقولُ ولكنْ | بجفاء أردفْتَه هِجرانا |
وتيقَّنْ أني مُقيمٌ على العه | دِ حَياتي وخُذْ بذاكَ ضمانا |
لا أعُدُّ الذنوبَ منك ذُنوباً | بل هدايا مقبولة ً وحنانا |
وكذا ذَنْبُ كُلِّ دَهرٍ يليه | آلُ وَهْب أعُدُّهُ إحسانا |
وأرى يومَهمْ ضَمِيناً وفيّاً | بِغَدٍ يجعلُ العِدا خُلانا |
قسماً لَوْ جَهدْتَ جُهدك ما اع | تَدَّتْكَ نفسيَ إلاَّ أخاً خُلْصَانا |
فارقب الإلَّ أن تكونَ على | خِلِّكَ قِدْمَا مَعَ الزَّمانِ زمانا |