جَرَى الأضحى رَسِيل المِهرجانِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
جَرَى الأضحى رَسِيل المِهرجانِ | كأنهما مَعاً فرسا رِهانِ |
فجاءا ليس بينهما انتظارٌ | جوادَا حلبة ٍ متتابعان |
ولم يتتابعِ العيدانِ إلاَّ | تنافُسَ رؤية ِ الملكِ الهِجان |
عُبَيْدِ الله قَرْمِ بني زُرَيْقٍ | وما أدراك ما يتنافسان |
سلوا الكُبراءَ عن عيدَيْن شتَّى | متى كانا كذا يتجاوران |
أعيدُ النُسكِ جاور عيدَ لَهْوٍ | لأمرٍ أُلِّفَ المتنافرانِ |
بِبِر أميرِنا في كل عيدٍ | تواصَلَ منهما المتقاطعان |
فلا عِدماه حتى يَسْتَدير | فيقترنا كهذا الاقتران |
غدا معروفُهُ نسباً قريباً | يُؤَلِّفُ بينَ أشتاتِ الزَّمان |
فقولا للأميرِ وقتهُ نَفْسِي | صروفَ الحادثاتِ وإن جفاني |
تفيَّأْنا السعادة َ إذْ نظرْنا | إلى الأضحى أمام المهرجان |
تقدَّمَ في المُقَدَّمِ منك نُسْكٌ | وبرٌّ بالأباعِدِ والأداني |
وأعقبَ في أخيرِهما نعيمٌ | ولَهوٌ منك بالنِّعم الحسان |
فدلاَّنا على عملٍ ذكي | بعقباهُ نعيمك في الجنان |
وذاك إذا قطعتَ مدى اللَّيالِي | ونلتَ وحُزتَ غاياتِ الأماني |
حليفَ سلامة ٍ وصحاح جِسْم | وشرخٍ من شبابٍ غيرِ فاني |
تُبَشِّرُني الظنون بصوْب غيثٍ | مُغيثٍ منك في هذا الأوان |
وقد حان الوليُّ فلا تَجُزْني | كوسْمِيٍّ عداني ما عداني |
أتحرمُني وقد أُعطيتَ كُلاَّ | عطا مُفْضِلٍ خَضِلِ البنان |
عطايا لا يجمجمها كفور | ولا للشاكرين بها يدان |
عطايا بين بِشْرٍ واعتذارٍ | وليست بين عبس وامتنان |