أيا بنَ رجاءٍ وابنَهُ الخيرَ لا يزلْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أيا بنَ رجاءٍ وابنَهُ الخيرَ لا يزلْ | رجاءٌ نحيفٌ يَغْتَدي بكَ بادنا |
مَنَحْتُكَ من وُدِّي مُقيماً مكانَهُ | يُبارِي ثَناءً لم يزلْ فيكَ ظاعنا |
أَعُدُّكَ في الزُّهْر التي هي سبعة ٌ | بدئياً ويأبَى الحقُّ عَدِّيكَ ثامنا |
وإنْ كان فيها المشتري وهو سعدُها | وشمسُ الضُّحى والبدرُ غُرَّا أيامنا |
ولا بدَّ مِن صِدْقيكَ والصِّدقُ واجبٌ | لكل صديقٍ يَسْتَصحُّ البطائنا |
بشعرِكَ عَيْبٌ فاحشٌ غيرَ أَنَّهُ | إذا عدَّ زَيْن لم يزل لك زائنا |
أُبوَّة آباء إذا قِيسَ مجدُهُمْ | بشعرِكَ عفى منه تلك المحاسنا |
وإن كان شعراً للضمير ملائماً | حلالاً ولطفاً للنظيرِ مُبائنا |
أُدِقَّتْ معانيهِ وفُخِّمَ لفظُه | فغادر أشتاتَ القلوبِ قرائنا |
غدا غيرَ ملحون غُدوَّ مُلَحَّن | وراح بأسرارِ البلاغة لاحنا |
فألهى امْرأً تسكينهُ متحركاً | وأبكى أمرأً تحريكهُ منه ساكنا |
فَمُلِّئْتَهُ لا باذلاً حُرَّ وَجههِ | ومُلِّئتُما فَضلاً من الله صائنا |