ياأيها السيدُ الذي غمرتْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ياأيها السيدُ الذي غمرتْ | قِدماً أياديه شُكر من شَكَره |
قد كنتَ أوليتَني يداً عظمتْ | عندي وكانت لديك محتقره |
أربعة ً جُدْتَ لي بها سلفاً | إذ عقَني من ثِقاتي البررَهْ |
وكم يدٍ قبلها جَبرتَ بها | عظمي وكان الزمان قد كسره |
فإن تُقاصِصْ فغْيرُ ذي شططٍ | وعبدُ مولى ً أحقُ منعذره |
وإن تؤخِّر قِصاصَ ذي عَوَزٍ | يشكْركَ والشكرُ خير ما ثمره |
وحقُّك الشكر كيف كُنتَ وما اخ | ترتَ ففيه الصلاحُ والخِيَره |
وكُبْر ظنّي أنْ ليس مثلك من | أخدَجَ معروفه ولا بتَره |
يفْديك من ذاك كل منتكِثِ | يُعقِبُ من صَفوِ فعله كدره |
رزقي لشهرين قد علمتَ به | أربعة ٌ نيّفت على عشرهْ |
ونيِّفُ العقد كالسَّنام له | إن جُبّ أبقى بظهره دَبَره |
لن يقضى العقدُ بعد نيفهِ | حاجة ذي حاجة ولا وطره |
وكيف حملُ العقير راكبه | لاكيف أو قطعه به سَفره |
فاترك لرزقي سنامه يَقِهِ | فأنت أولى موفِّرٍ وفره |
يامؤثِرَ الناسِ بالثراء ومن | له عليهم بالسؤددِ الأثره |
لاأوحش المجدُ يابني عُمرٍ | منكم فأنتُم أجلُّ من عَمَره |