عطفاً بني وهبٍ عليْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
عطفاً بني وهبٍ عليْ | يَ فأنتُمُ في الفضل أنْتُمُ |
قد جُدْتُمُ لي بالرضا | واللَّهُ يشكُرُ ما فعلتُمُ |
ووجدتُ أفعال الرجا | ل عن التَّذَمُّم والتَّكَرُّم |
ورأيتُ ما يبني التَّذَمْ | مُمُ غيرَ مأمونِ التهدُّم |
إنَّ التجرُّمَ مُسْرعٌ | في نَقْضِ ما يبني التذَمُّم |
فَصُنِ الصنيعة َ أنْ يُدَنْ | نِسَها التذّمُّمُ والتجَرُّم |
إني أُعِيذُك أنْ يرا | كَ المجدُ تكْرُمُ ثم تَلْؤُم |
أو أنْ يراكَ يَحِلَّ فض | لُكَ لي فُواقاً ثم يحرم |
فكُنِ امرءاً يعفو فيَكْ | رُمُ ثم يَكْرُمُ ثم يَكْرُمُ |
ودعِ التغَنُّم للسِّقاطِ | فللسِّقاطِ ذَوُو تَغَنُّمِ |
إنَّ التلوُّنَ فِعْلُ ذي | خُلقَيْنِ يَصْغُرُ حين يَعْظُم |
وتَراهُ يُخْطِىء ُ بعدَ قَرْ | طسة ٍ وينكِثُ حين يحذم |
فمتى جرى جعلَ التخْل | لُفَ وَكْدَهُ بعد التَّقدُّم |
ولَمَا أَنُمُّ سوى جَمي | لِكَ إنني آبى التنَمُّم |
لكنْ لسانُ الحالِ بعد ال | حابِ يَنْطِقُ حين أَكْتُم |
ما حَمْدُ مثلِكَ إن سَلمْ | تُ عليكَ في ظلِّ التسلُّم |
لا حمدَ أو تُولِي السلا | مة َ ذا التسلُّمِ والتَقَحُّم |
حكَمَ الإلهُ بأنْ تَسُو | دَ وأن تَرَى زلَلاً فَتَحْلُم |
واعذرْ فإنَّ الشِّعْرَ يَخْ | نَعُ في معانيهِ ويَعْرم |
ويُجيزُ جَوْرَ قَضائه | أَهلُ المكارم حين يَحْكُم |
وِلفضلكم وقع القضا | ءُ بأن تَسودونَ ونَخْدم |
وانظر أبعدَ الجهل أم | بعدَ النُّهَى يقعُ التنَدُّم |
يا حُسنَ قوليَ عند ظُلْ | مِي وآنتصافِك بالتبسُّم |
أنتَ الذي صدقَ الترسْ | سُمُ فيه إذْ كَذَبَ التوسُّم |
وحكى َ التُّيقنُ أنَّهُ | رجلُ المكارم لا التوهُّم |
ولذاك مادحُهُ يقول | مُصَدِّقاً وسواه يَزْعُم |
طالَ التَّجَهُّمِ والتنقْ | قُم والتجرم والتبرُّم |
إن أنتَ لم تَسْتَحي مِنْ | وَجْهي ومن طُولِ التظلُّم |
فاستحْي من وجهٍ حُبيت | به وصُنْه عن التجهم |
لا تُشْقني بِعبوس وج | هك والسعادة ُ منه تَنجُم |
عطفاً عليَّ أبا الحس | ين فإنَّ شافِعيَ التحرُّم |
ودَعِ التصرُّمَ إنه | لا يشبه الكرمَ التصرُّم |
إن لَم تكن لك كالتتوْ | وُجِ صُحْبَتيك فما التَخَتُّم |