كم جارعٍ جُرعَ المكاره عالماً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
كم جارعٍ جُرعَ المكاره عالماً | أنَّ المكارهَ يكتسين مَكارما |
ياصاحباً رضي النذالة َ صاحباً | وغدا يُعِدُّ مؤاكيله أراقما |
قد كان للجودِ المُبيَّن حاتمٌ | وأراك للبخل المُبين حاتما |
أبغضتَ من طَعْمِ الطَّعامِ فريقُه | سم لديك فما تُجامِلُ طاعماً |
أئنِ اصطبغتُ ولُقمتي معضُوضَة ٌ | أنشأتَ تَهْجوني بذلك ظالما |
عيْبٌ لعمرك غير أنْ لم آتِه | عمداً فهبني هافياً لاجارما |
ولأنت إذا راعيتَ كفَّ مُؤاكِلٍبعضُ النِّفارِ من البُصاق فربَّماًغُذِيَتْ به استُك باركاً أو قائماً ما زلتَ تُنْكَحُ في شبابك غانماًوالآن تُنْكَحُ في مشيبك غارماً | أوْلى بأن تُهْجَى وأكثرُ لائما |
بعضُ النِّفارِ من البُصاق فربَّماً | غُذِيَتْ به استُك باركاً أو قائماً |
ما زلتَ تُنْكَحُ في شبابك غانماً | والآن تُنْكَحُ في مشيبك غارماً |
وكذا المُؤاجِرُ في الشبيبة ِ لا يني | أبداً له دبر يردُّ مظالما |
رشفُوا المنّي من الفياشِ وحرَّموا | ريقَ الصديقِ مُؤكِلاً ومنادما |
قبحَ الإله معاشراً لم يسلموارشفُوا المنّي من الفياشِ وحرَّمواريقَ الصديقِ مُؤكِلاً ومنادما بذيء | مما يعيبُهُم فعابوا السَّالما |
اعلمْ ويأبى فرطُ جَهْلِكَ أنْ تُرَى | ما عِشْتَ إلا جاهلاً لاعالما |
أن قد نزعتُ عن انبساطي نادماً | ولتنزعنَّ عن اعتدائك نادما |
لوكان ريقي مثلَ ريقك قاتلاً | ألفيتني متنبهاً لانائماً |
وخَشيتُ ربي أن أسُمَّ مُوَحّدِاً | ظُلْماً فأكْتَسِبَ العذاب الدائما |
لكنّهُ ريقٌ وِثقتُ بِطُهْرِهِ | ثقة ً سهوتَ لها فثُرتَ مخاصماً |
هلا لفيتُكَ عند أوَّلِ زلَّة ٍ | مِنِّي كريمَ العفْو أو مُتكارما |
لكنْ أبى كرمَ اللِّئامِ مُدَبِّرٌ | منع الخوافي أن تكونَ قوادما |
فاسفُلْ سفالك ماحييتَ فلم تَكُنْ | لتكونَ أعقابُ الرجالِ جماجما |