غضبٌ ألحُّ من السحابِ الأسحمِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
غضبٌ ألحُّ من السحابِ الأسحمِ | ورضاً أعزُّ من العُرابِ الأعصم |
لم يَبْقَ من أحدٍ أفاخر بكم | إلا رآني أمسِ غيرَ مُكرَم |
عمَّ الأذينُ بإذْنه وتخلفت | حالي فلم أُذْكر ولم أتوهم |
لكنْ نُبذْتُ مع اللَّفيفِ بمَسْمع | وبمنظرٍ للشَّامتينَ ومَعْلمِ |
بلْ ما أصابتني هناك شماتة ٌ | لكنْ غُبِطْتُ بأنَّني لم ألطمِ |
وأشدُّ من ظُلم الأذينِ وسائلي | عِلْمي بظَنِّكَ أنَّني لم أُظْلم |
عطفاً عليَّ أبا الحسين فإنَّني | من أوليائك في الزمانِ الأقْدم |
أنا من عراكَ وبابُ داركِ مُوحِشٌ | من كلِّ مُؤتنفٍ عليَّ مُقدَّم |
إنّي أُعيذُكَ يا مُؤَمَّل دَهْرِه | من أنْ يراك المجدُ دافعَ مَغْرَم |
بل أنتَ مُعْفًى من جميع حوائجي | إلاّ لقاءك في السواد الأعظم |
لا أبتغي ما كنْتُ آمُلُ مرَّة ً | حسْبي بوجهِك فهو أفضلُ مَغْنم |
بل أستقيلُك لستَ ممن يُبْتَغى | منهُ المودة ُ باحتمال الدرهم |
أنت الذي أحظى الوسائل عنده | أن يُجْتَدى ولا أسألنَّك فاعلْم |
حسْبي جداك إلى هواكَ وسيلة ً | ستُحبُّني إنْ نِلْتُ نَيْلَكَ فاسْلَم |