رجت منك نفسي سَبقكَ الغيث بالندى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
رجت منك نفسي سَبقكَ الغيث بالندى | فحمَّ قضاءُ اللَّهِ للغيثِ بالسبقِ |
فَكُنْ ثانياً للغيث إذ كان بادئاً | ولا تُسبقَ الشأوين يا واحدَ الخَلقِ |
ولا تمتعض أن نسبِّق الغيثُ مرة ً | فما بين ذي سبقٍ وتاليه من فرقِ |
وأنت فتبقى الدهرَ والغيثُ يَنْقضي | وتنهلُّ بالجدوى وينهلُّ بالودقِ |
أبِشرٌ بلا جدوى وأنت مخَيلة ٌ | مملأة بالماءِ صادقة ُ البرقِ |
وعش لملوك الناس ما ذرَّ شارق | لترتقَ في فتقٍ وتفتقَ في رتق |
وتسمو إلى العلياءِ حتى تنالها | وتَسْتنبيء الغيب الخفيَّ من العمق |
وتلقى وجوه الأولياءِ وحَسبُهم | بوجهكَ ذاكَ الطَّلق في يومك الطلق |