زَلِقَتْ في سُلاحها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
زَلِقَتْ في سُلاحها | بالبَطبطَيْن شُنطفُ |
ثم قَفَّتْ بضرطة ٍ | لم يَعُقْها توقُّفُ |
ضرطة ٌ تُسكِتُ الرعو | د وفيها تَقَصُّفُ |
ثم قامت مُدلَّة ً | تتشاجَى فَتَعْنُفُ |
قيل قُومي إلى الصرا | ة فهذا تكلُّفُ |
ما مع الحالة التي | أنت فيها تظرفُ |
ما التشاجي بِطيِّبٍ | منك والسَّلْح يَنْطُفُ |
فمضت تقصد الصَّرا | ة وفيها تكَسُّفُ |
ولأذيالها على | قدميها تلفُّفُ |
وتداعتْ لها الأكفْ | فُ وفيها تَعَجْرُفُ |
أخذ الصفعُ رأسَها | وهْي تعدو وتقطُفُ |
فانقضى ذلك التشا | جي وزال التصلُّف |
قردة ٌ تدَّعي الغنا | ءَ وفيها تخلُّفُ |
قَحْبة تركب الأ | ر وفيها تعسُّفُ |
ليس في أنْفُس الكرا | مِ إليها تَشَوُّفُ |
ذاتُ طيز بُظُورُهُ | أبدَ الدهرِ تُنْقَفُ |
يبلغ الفيلَ والبعي | رَ وفيه تلهُّف |
كعصا صاحبِ العصا | جلَّ ذاك التلقُّف |
تطعم الأير تينة ً | قد علاها التحشُّفُ |
طالبتني بأن أني | ك وعندي تعفُّفُ |
قلت هيهات أو يحْل | لَ لأير التكفُف |
حَرُم النَّيْك أو يطي | بَ مَبالٌ ويَنْظُفُ |
ومن الفائت الذي | ما عليه تأسُّفُ |
نيك سوداءَ كالدجى | حين يدجو ويكثفُ |
حلْيُها الشيبُ لا أكا | ليلُ تحلو وتَطْرُفُ |
فعلى الوجه كُرْفُس | وعلى الرأس كُرْسُفُ |
منظرٌ لا يروق عي | ناً وإن كان يطْرُفُ |
كان للحسْنِ يوسفٌ | وهْيَ للقُبحِ يوسفُ |
يضَع الشَّتْم قَبْحُها | وهي بالشَّتم تَشْرُفُ |
تجحد اللَّه ربَّها | وعلى الأيْرِ تَعْكُفُ |
مسحُ شيرازِ عينِها | شُغلُها والتنغُّفُ |
وَغْدَة ٌ لم يزلْ لها | بالمخازي تشرُّفُ |
لو غدتْ وهْي كعبة ٌ | ما استحِلَّ التطوُّفُ |
همُّها الدهرَ مُدْمَجٌ | لحِفَافَيْهِ أَحْرُفُ |
هَرِمَتْ فهْي في قُيو | دٍ من الكُبْر ترسُفُ |
يا أبا القاسم الذي | في ذَراه التضَيُّفُ |
والذي لم يزلْ له | في المعالي تصرفُ |
والذي لم يزل يجِلْ | لُ ومعناه يلطُفُ |
قد شَتَوْنا فكم نُصَيْ | ِف طال التَّصَيُّفُ |
فاكفنا برْدَ قردة | تتشاجَى فتَسْخَف |