يا أيها النَّفر الذين تعجَّبوا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا أيها النَّفر الذين تعجَّبوا | من قصة امرأة العزيز ويوسِف |
هاتيكم فُتِنتْ بأحسنِ من مشى | ممَّن عرفناه ومن لم نعرِف |
وبحقِّها وبحقِّه فُتنَتْ به | أنثى وأغيدُ كالقضيب الأهيفِ |
فدعُوا التعجُّبَ منهما وتعجَّبوا | من قَشْعمين كلاهما كالأُسقُفِ |
فُتِنَ المهرَّم بالمشيَّخ منهما | قلْ لي فأية ُ طُرفة لم أُطرَف |
بايتُّه في بيته فأملَّني | يشكو إليَّ هوى عميد مدنفِ |
شيخٌ يراودُ مثلَه وكلاهما | قد زَحزَح السبعين عنه بنيِّف |
ما زال ينشُرني ويلثمُ فَيْشتي | حتى ركبتُ قَرا حمارٍ أعجف |
كشَّفتُ منه ثيابَهُ عن سوءة ٍ | شوهاء شُقَّتْ عن عجان أعرف |
وكأن شيبَ عجانه حول استه | بَدَدُ الخليطِ على جوانب مُعْلف |
قاسيتُ منه ليلة ً مذكورة ً | لولا دفاعُ اللَّه لم تتكشفِ |
فكأنَّ ليلتَه عليَّ لطولها | باتتْ تَمخَّضُ عن صباح الموقف |