أتانيَ أن البيهقي يسُبُّني
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
أتانيَ أن البيهقي يسُبُّني | هوتْ أمهُ في أيِّ مورطة ٍ ورِطْ |
وأيَّتما بلوى جناهَا لنفسه | وأيَّتما نُعمى وعافية ٍ غُمِطْ |
تعرَّض لي مُغرًى بخرطِ قتادتي | وهلْ يؤلم الخرطُ القتادَ إذا خُرِطْ |
وما كان ذنبي غير أن سامني استَهُ | وثفر التي يُؤوِي فقلتُ له أمِط |
عليك بأيرٍ غير أيري فإنه | جوادٌ له من غير طُرزك مرتبط |
أقولُ لجلادٍ عُميرة َ ظالماً | فإن بساطَ النيكِ للنيكِ قد بُسط |
عليك أبا اسحاق فاجعلهُ نجعة ً | فإن أبا اسحاق نُجعة ُ من قَحِط |
إذا شئتَ نيكَ البيهقيّ وعِرسهِ | فلا تتوسلْ بالوسائل واختبط |
أباحَ الورى حولاءَهُ لا بأُجرة | سوى أنه شيخٌ إذا خُبِطتْ خُبط |
وإن الخفوقَ الطِّيز تحبُو سِبالهُ | حِباءين شتى من خفيقٍ ومن ضَرِطَ |
فيقبضُ في عُثنونِه نفحاتِها | فيا لك من كبشٍ على شكله رُبط |
يصولُ علينا البيهقيُّ بمذهبٍ | يرى الظَّرفَ فيه بالشطارة ِ قد خُلط |
ويُلقَى إلى حُوت آسته حوتُ يونسٍ | وثعبانُ موسى في لِزازٍ فتسترطْ |
فيا سوأتا للظرفِ والفتكِ أصبحا | يُناكان في شيخ يُناك لدنُ قِمطْ |
وإن ابتذالي فيه شعري لحادثٌ | تكادُ السموات العُلا منه تنكشِطْ |
يعيبُ انقباضي مُعجباً بانبساطه | ومن ينبسطْ للحُر والعبدِ ينبسط |
ويزْعُمُني صحَّفْتُ في الشعر كاذباً | مُلِطَّاً وكم نكَّلتُ من كاذبٍ مُلطْ |
فقولا له بِئسَ الجنى ما جَنَيْتَه | لنفسك يا ثلطاً جَنياً كما ثُلِطْ |
غدا الأسلُ الريانُ همَّك وحدَهُ | إذا هو للوجعاء منك وقد مُلْط |
وأنت ترى ما يلفظ الناسُ كلهم | به أسلاً من حُبِّك الأسلَ السَّبطْ |
أيا غلطاً في الخلقِ لا من إلهه | ولكن من الدهر الذي رُبَّما غلط |
أأنت تُغنّي بي وأنت مُعلِّمٌ | أُشَيْوَهُ مخبولٌ بكُوعكَ تمتخط |
تُراعي سِقاط المنشدين ولا ترى | سقاط التي أضحت لغيرك تمتشط |
حليلَتُكَ المشهورُ في الناس أنها | عمولٌ من الأعمال أحبطَ ما حُبط |
حُويلاءُ تَزني لا تراقبُ قُبحها | ولا نَتنَ حشَّيها المجيفينِ والإبط |
ولا خُبثَ ريحٍ من مبالٍ مُلعَّنٍ | ولا شعراً في السِّفل والعلو قد شمط |
ولا اللهَ بل قد راقبتْ فتأوَّلتْ | فِريّا من التأويل بُوِّل بل ثُلطْ |
رأتْ تركها اللَّذاتِ من خَوفِ ربِّها | قُنوطاً وأن الله إن قَنِطتْ سخِط |
فمالتْ مع الرَّاجي الممتَّع نفسهُ | ولم تر أعمال القُنوطِ مع القِنط |
عَتِبْتَ عَلينا أن عففنا عن التي | تؤاجرُها فاستنشق الغيظ وآستعِط |
لساني حسامٌ قد أجدتُ اختراطَهُ | عليك ولكن أير غيري فاخترِط |
فقد سُمتُ أيري نيكَ عِرسكَ جاهداً | ونيكَكَ يا بن الزانييْنَ فما نشط |
ستضحكُ من شِعري وأنت معبِّسٌ | تميَّزُ من غيظٍ عليَّ وتختلط |
كما ضحك البغل المزيَّر إذ لوى | جحافلهُ بيْطارهُ غيرَ مُغتبط |
ويعلمُ ذو التمييز أنك مُوجعٌ | توقَّر باديه وخافيه يختلطْ |
هجوتُكَ وغدا يرفعُ الشَّتمُ قدرهُ | فشعريَ مرحومٌ وأنت الذي غُبطْ |