مواهبُ وهَّاب وقَى بعضُها بعضا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
مواهبُ وهَّاب وقَى بعضُها بعضا | تُثيبك من مرزُوئِها الأجر أو ترضى |
ذكورٌ حباك اللهُ منهُم بعصبة ٍ | فأعفى شبيه الكل واخْتَرمَ البعضا |
طوى واحداً منهم وبقّى ثلاثة ً | أعاركهُمْ من أحسن البسط والقبضا |
وأعطاك ما تهواهُ من كل صالحٍ | وزادك طَولاً يملأ الطول والعرضا |
ولا زلتَ في الأعمار خالفَ معشرٍ | وسابقهم في كلّ مكرمة ٍ ركْضا |
يعدُّك أهل الفضل أفضلهم حجًى | وأهونهُم مالاً وأكرمهم عِرضا |
تُنيل فتعتدُّ الثناء نوافلاً | تنفّلُها والفضل تبذُله فرْضا |
ولا انفك ما تختاره وتحبُّه | يُطابقُه حتمُ القضاء الذي يُقضى |
تعزّ عن الماضي وإن هصرتْ به | يدُ الدهر غصناً من غصونِكم غضا |
وكن ماجداً لم يُغضَ عند هضيمة ٍ | فلما أحبّ الله إغضاءَهُ أغضى |
وعُدَّ الذي أضحى الزمانُ استردّه | لدى الله كنزاً لا يضيّع أو قرضا |
فإن الذي يُمضي الأمور مملّكٌ | على جِلَّة الأملاك إمضاءُ ما أمضى |
وقد بلتِ الدنيا المخابرَ منكُمُ | فلم تبلُ إلا الصبر والكرمَ المحضا |
وكنتُمْ بني وهبٍ حيانا ونَوُرنا | فكُونُوا سماءً وليكن غيركم أرضا |
وإن كنت قد حرّمتني وحرْمتي | فأوسعتني منعاً وأوجعتني رفضا |