أرشيف الشعر العربي

قُلْ للثوابي إذا جِئْتهُ

قُلْ للثوابي إذا جِئْتهُ

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
قُلْ للثوابي إذا جِئْتهُ يا ثُكلَ أسماعٍ وأبصارِ
إن تستتر مني فقد أكبر ت نفسك منّي أهلَ إكبار
وما يضيرُ العينَ ألاَّ ترى شبيهَ بُهْلولٍ وعمَّار
يا مُلقي الرُّدْن على وجهه لقد تَخَمَّرْتَ على عار
سترتَ وجهاً حقُّ تشويههُ ألا يُرَى عادمَ أستار
نَمَّتْ وقد غطيته لحية ٌ كأنها راية ُ بيطار
حَسِبتُها من خُبِث أرواحِها مخضوبة ً بالزِّفت والقارِ
يا لك من وجهٍ ومن لحية ٍ ما أشبهَ الجارة َ بالجارِ
وجه عليه مسحة لم تزل تَلْحظها عين بإنكار
يا ليت كفاً سترتْ قبحهُ مسمورة فيه بمسمار
أدعو عليها ولها نِعمة ٌ ولست للنعمى بكفّار
مخافة ً إن فاتنا سترها أن نتلقّى سوء مقدار
نستمتع الله بإحسانها فإنها ستر من النار
يا عُوذة َ الدارِ التي أُنعِمتْ عليه بل يا بومة الدارِ
بل أنت أحسنت بإلقائها على قَذاة ٍ ذات إضرار
ولو تصديت وواقفتني كَحَّلت عينيّ بُعوَّار
فاذهب إلى الجنة كيلا ترى أنت وأهلُ الأرض في دار
قولَ امرىء ٍ لم ير ما جِئتَهُ ضراً ولكن نفعَ ضَرّار
مضرّة َ البقة ِ في غابة ٍ نالت أذى من أسدٍ ضاري
أستغفر الله ولست الذي يضرّ إلاّ ضُرّ هرّار

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن الرومي) .

سقط أبيات

بكت شجوها الدنيا فلما تبيَّنتْ

أَراني سعيدَ الجَدِّ يا ابن سعيد

من أخذ الحذر من المحذورِ

أصبحتُ في محنٍ للدهر أعظمُها


مشكاة أسفل ٢