كتبتْ ربة ُ الثنايا العِذابِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
كتبتْ ربة ُ الثنايا العِذابِ | تتشكَّى إليَّ طولَ اجتنابي |
وأتاني الرسولُ عنها بقولٍ | لم تُبَيّنهُ في سطور الكتابِ |
أيها الظالمُ الذي قدَّر اللَّ | هُ به في الأنام طولَ عذابي |
لو علِمتَ الذي بجسمي من السُّقْ | م وضُرِّ الهوى لكنت جوابي |
فتجشمتُ نحوها الهولَ والحُرْ | رَاسُ قد هوَّموا على الأبوابِ |
وهي في نسوة ٍ حواسرَ لم يَكْ | حلنَ جفناً برقدة ٍ لارتقابي |
طالعاتٍ عليَّ من شُرَفِ القصْ | ر يُحاذرنَ رِقبة َ البوَّابِ |
ولها بينهنَّ فيَّ حديثٌ | جُلُّهُ ليتَهُ يرِقُّ لما بي |
فتوقفتُ ساعة ً ثم نادَيْ | تُ سلامٌ مني على الأحبابِ |
فتباشرنَ بي وأشرفنَ نحوي | بشهيقٍ وزَفرة ٍ وانتحابِ |
ثم قالت أما اتقيتَ إلهَ النْ | ناسِ في طول هجرتي واجتنابي |
قلت ما عاق عن زيارتك الكا | سُ وصوتٌ يهيج من إطرابي |
إن جَنْبي عن الفِراش لَنابٍ | كتجافي الأسرِّفوق الظِّرابِ |
وافترقنا على مواعيدَ سكَّنْ | نَ بها لاعجاً من الأوصابِ |