من وحشة الموج أخرج |
من غربة في عيون النساء . |
انتظرن الصواري و لمـا تصل |
خارج ، |
وحدها شهقة القلب تدري |
يدي في رصاص ثقيل، يدي نـترة في الحبال الخطيرة |
كفاكهة الليل صوتي على الرمل . أمشي، |
ألملم أطراف سجادة الماء . |
و الناطرات احترقن اشتياقا |
و أخرج، |
أشلائي المشتهاة المضاعة مرصودة للنساء الجميلات |
للدار مفتوحة الجرح للحرب من غير أسلحة أو ذخيرة |
ليس لي شرفة أدفع الخيل فيها |
وليست قلوعي مصادفة أو هيام |
و ليس المدى قوس ماء جميل |
و ليست بلادي جزيرة |
ستبقى تمد العيون على زرقة الأفق . |
تبقى مدلهة بالغياب العميق الموارى، |
ويبقى عذاب العبيد |
سلاسل منذورة كالوصايا الأخيرة |
من وحشة الموج هذي السفائن هاربة كالغزالات مذعورة |
كيف تنسى |
دعوا نخلة الله مفتوحة |
مثل باب البلاد الذي دكَّهُ الفاتحون |
الذي داست العربات الغريبة أخشابه |
مثل بحر سينسى |
ترى كيف تنسى السفائن، ينسى العبيد العذاب |
خلوه سجادة للنساء العفيفات. |
للسبي تلك النساء العفيفات للهتك |
فاستنهضوا نخلة سوف تنسى الحروب الصغيرة |
يا نخلة الله لا تغفري للقبور التي تحكم الأرض |
لا تغفري للبيوت الفقيرة |