لا تَبعَدنَّ قصائدٌ ذهبتْ سُدَى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لا تَبعَدنَّ قصائدٌ ذهبتْ سُدَى | جَارتْ بها الهفواتُ عن سَنَنِ الهُدى |
مِدَحٌ كأردية الرياض جعلتُها | بالجهل أرديَة ً لشرّ من ارتدى |
يا بن المدبّر بالأيور فإنها | أقصى مدى لك حين يُبْتَدَرُ المدى |
لا تبخلنَّ على امرىء خيَّبْتَهُ | بجواب مسألة ٍ كبُخلك بالجَدا |
قل لي بأية حيلة ٍ أعملتها | هتفوا بأنك ماجدٌ غَمْرُ الندى |
لقد استفاضَ لك الثناءُ بحيلة ٍ | لو أنها عندي نجوتُ من الردى |
أُثني عليك بمثل ريحك ميِّتاً | وقد آنصدعْتَ وأنت منبوشِ الصَّدى |
ولَمَا صداك يسيل منه صديدُهُ | يوماً بأنتَن منك حيّاً تُجتَدى |
أسلمتَ نَفْسَكَ للهجاء ولو غدا | أو راح يملكفدية ً منك افتدى |
قد كنت لا آلوك صوْغاً للحلى | فالآن لا آلوك شحذاً للمُدَى |
شاورتَ في مِدَحي وفي حرمانها | رأياً لعمر أبيك ضلَّ وما اهتدى |
فلأبكينَّ لك الصديقَ بعَوْلة | ولأضحكنَّ بك العدوَّ إلى العِدا |
بعوارم لا ذنب لي في نسجها | إذ كان ما أسْدَتْ يداك لها سَدَى |
ألحمتُها بالقول إذ أسْدَيْتَهَا | بالفعل ما جار الهجاء ولا اعتدى |
فدعِ الملامة للهجاء فإنه | إن كان جار أو اعتدى فبك اقتدى |