وضعتْ كقُضبان اللُّجيْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وضعتْ كقُضبان اللُّجيْ | ن وُصِلن بالياقوت الأحمرْ |
أطرافَ كف فوق خدْ | دٍ منه ماء الحسن يَقْطر |
ورنتْ بمُقلة جُؤذَر | وسْنانَ ساجي الطرف أحور |
تُهدِي بلحظتها السلا | م إليَّ والأعداءُ حُضِّر |
وركابُها مزمومة ٌ | وراءها حاد مُشمّر |
والدمع في آماقها | حذرَ المُراقبِ قد تحيَّر |
والشوق في الأحشاء عمْ | مَا قد تُعالجُ عنه مخبر |
بَتَّ القُوى من حبلنا | فأذاقنا فقد التَّصَبر |
بيْنٌ مِشتٌّ عاجلٌ | وصفاءُ وُدٍّ قد تكدَّرْ |
يا نظرة ً لي والنوى | نحوي بعين الموت تنظر |
والبدر في أَحداجه | بالرَّقم والديباج يُسْتَر |
ومليكُهُ لزواله | ماضي العزيمة غير مُقْصر |
بكروا لبينهمُ وقل | بي في هواهُ بهمْ مُبكر |
بكتِ العيون عليهُمُ | كبكايَ إذ بانوا وأغزر |
فسقاهُمُ هزِج الروا | عد ضاحكُ الأرجاء مُمطر |
وكستْ ديارهُمُ الريا | ض غرائبَ الوشْي المحبَّر |
فلقد كَسوْا بفراقهم | أحشايَ نيراناً تَسعَّر |