يا رُب عبدٍ مَالِكٍ سيِّدا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يا رُب عبدٍ مَالِكٍ سيِّدا | وإن غدا في رِبْقَة ِ العبْدِ |
حدَّق نحوي مرة شادنٌ | كأنه غصنٌ من الرَّنْدِ |
بمقلة ٍ حوراء في سَحْنَة ٍ | حمراء كالنرجس في الورد |
قلت له أنت بِتَحْدِيقَتي | أولَى لأني صاحب الوجد |
فقال لاتعجب لِمُسٍتشرطٍ | حَدَّقَ في مستشرِطٍ جَلد |
قد ينظر الفهدُ إلى ظبية | وينظر الظبْيُ إلى الفهدِ |
لولم ألاحظْكَ عَدِمْنا معاً | معرفة الغمْزَة والوعْدِ |
فقلت ما أعجب ذا غِرَّة | يهدي ذوي الحُنْكَة َ للقصْد |
فقال مازالت نجومُ الدجى | تهديك في غَوْرٍ وفي نجد |
قلت اختتم بالسعد ياسيدي | إذا افتتحتَ الأمر بالسعد |
قال نعم قلت متى قال لي | كُفيتَ مطْلَ الوعْد بالنقد |
فجاءني العفْو من طَوْلِه | مالم يكن يُبْلَغُ بالجُهْد |
وساعَدَ الشيْخُ على أمرِه | ولم يكن بالصاحب الوغد |
فنكته فرْدْينِ في واحد | عُجْباً بذاك الشادن الفرْد |
يا لك من نُعْمى أبو مُرَّة ٍ | مُسْتَحوِزٌ فيها على الحمد |
بَرَّ فلا أجْحَدُهُ بِرَّهُ | والبِرُّ لا يَنْمى على الجَحْدِ |
كانتْ ذنوبي خطأ كلُّها | وذلك الذنب على عمدِ |
أستمتِعُ الله بأمثاله | وليت مولايَ على العهدِ |
وأستعيذُ الله من عاذلٍ | فيه ضعيفِ العقلِ والعَقْدِ |
لرَائقُ الرائقِ أندى على | قلبيَ من هند ومن دعدِ |
قضيبُ بان سَبِطٌ قدُّهُ | يميس في فَرْعٍ له جَعْدِ |
يُرضيك من مَرأى ً ومن مَخْبَرٍ | يالك من قَبْلٍ ومن بعْدِ |
وجدتُ طعمَ العيش مُذْ نكته | لازال محمياً من الفقْدِ |