عيدٌ يطابق أولَ الأسبوع
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
عيدٌ يطابق أولَ الأسبوع | وقعتْ به الأقدارُ خيرَ وقوعِ |
للفألِ بالإقبال فيه شاهدٌ | عدلُ الشهادة ليس بالمدفوعِ |
غابتْ نجومُ النَّحس عنه وأصبحتْ | فيه نجومُ السعد ذاتَ طُلوعِ |
وأظلَّه جودُ الأمير وقد ذكتْ | نارُ المصيف فظلّ كالمربوع |
يا أيها الملك الذي نهضتْ به | للمجد خيرُ محاتَد وفروعِ |
أنعمْ صباحاً نعمة ً موصولة ً | بعُرى نعيمٍ ليس بالمقطوعِ |
وافتح بعيدك ألفَ عيد بعده | ألفٌ برغم عدوِّكَ المقموع |
ولك الوفورُ فإن رُزْئتَ رزيئة ً | فرزيئة المرزوء لا المفجوع |
نفحاتُ كفَّي ماجدٍ متخادع | عنهنَّ للسؤَّال لا المخدوعِ |
متلافُ أموالٍ صناعة ُ كفِّه | تفريقُ كل مُؤثَّلٍ مجموع |
ما زال يبْذُلها ويعلمُ أنها | لمقاتِل الأعراضَ خيرُ دروعِ |
واها لمُسلمها إذا هي أُسلِمتْ | من مانع للمحرمِ الممنوع |
جُنَنٌ يقينَ إذا سلبن وما وقى | عرضَ الكريم كملبسٍ مخلوع |
يا رُبَّ ذي حِسدٍ يودُّ لك الردى | ولأنت واضعُ إصرهِ الموضوعِ |
لولاك مارس كلِّ خطب مُضلع | يحمي جفون العين كلَّ هُجوعِ |
إذ لا يكون لذي المِراس غناؤهُ | إلا الدموعَ يحثُّها بدموع |
أخليتَ من تلك الهمومِ ضلوعَه | فشحنتَ بالشحناء شرَّ ضُلوع |
وغدا يودُّ لك التي لو نالها | ريم الصغار بمعطسٍ مجْدوعِ |
وَجَبَتْ جُنوبُ عِداكَ إنَّ جُنُوبَهُم | أولى الجنوبِ بوجبة ِ المصروعِ |
بدلاً من القُربانِ عنك وإن غدا | قربان سوْءٍ ليس بالمرفوع |
وكفاهُم شرفاً لهم وصيانة ً | عن شقوة ٍ ومذلة ٍ وخضوع |
إن يُقْتَلوا دون الأمير فدى ً له | ومن المكاره نافعُ المرجوع |
أوليس موتُ الحاسديك وإن مَضوْا | وبهم غليلٌ ليس بالمنقوع |
خيراً لهم من أن يروا بك حادثاً | مُستشنَعَ المرئيِّ والمسموع |
لا كان ذاك فلو رأوْه لأصبحوا | حلفاءَ خوفٍ لا ينام وجُوع |
ووهتْ أمورهُمُ هناك فعالجوا | من وهْيها ما ليس بالمرقوع |
وعلتْ وجوهَهُمُ التي بيَّضْتَها | قتراتُ ذُلٍّ قامع وخشوع |
فبكوا على الجبلِ الذي كان الذَّرى | من هيج كل ملمَّة ٍ زُعْزُوعِ |
لا أُخِّروا ليقدموك وقُدِّموا | برضى صبورٍ أو بِسُخْط جزوعِ |
يا آل طاهرٍ المطهَّر كاسمه | كم فيكُمُ للخير من يَنبوع |
يَنْبوعٍ معروف ورأي ناجعٍ | في مُعضلِ الأدواء أيَّ نُجوعِ |
لم يخلُ نائلهُ ولا آراؤه | من سدِّ خلاَّتٍ ورأب صُدوعِ |
آراءُ داهية ٍ بعيدٍ غورهُ | ولُهَى قريب مُستقاه نَزوع |
منكم عبيد اللَّهِ وترُ زمانِه | ولرُبّ وترٍ ليس بالمشفوع |
طلاَّعُ كل ثنيَّة ٍ في باذخٍ | صعبِ المراتب ليس بالمطلوع |
وعلى يديه جرى صلاح شؤونِكُمْ | ورجوعُ إرثِ أبيكُمُ المنزوع |
أثنتْ فضائله عليه من ندى | يغشى العفاة َ ومن حِجى ً مطبوع |
وتُقى هلوعٍ من وعيد إلهه | من نائبات الدهر غير هلوع |
وفضائلٌ أُخَّرٌ سواها لاتُرى | في تابع أبداً ولا متبوع |
حتى استمال من العدوِّ مودَّة ً | ما ألقيتْ لمقدِّرٍ في رُوع |
فتقبلوا لطفَ الإله وصُنْعَه | بقبول ملطوفٍ له مَصْنوع |
ولقد أمرتُ بذاك منكم معشراً | خنعوا بشكر اللَّهِ أيَّ خنوع |
رجعتْ حقوقُكُمُ رجوعَ نزائعٍ | نزعتْ إلى وطنٍ أشدَّ نزوع |
فرعيتُمُوها رعْية ً محمودة ً | معدومة المهزول والمسبوع |
وكفيتمونا ما أهمَّ فكلُّنا | يرعى مريع العيش غيرَ مَرُوع |
فجريتُمُ جَرْيَ النسيم بسُحرة ٍ | منا ومجرى البارد المجروع |