صَبْحة َ النَّوْرُوز في الأحدِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
صَبْحة َ النَّوْرُوز في الأحدِ | غَلَّ عنك الصومُ كلَّ يَدِ |
فصباح الفطر موعدنا | بصَبوح كامل العُدَدِ |
من كُميت اللون صافية | ترتمي في الكأس بالزَّبدِ |
فوقها مما تجيشُ به | حَبَب كاللؤلؤ البَدَدِ |
خنْدريس عُتِّقت فغدت | من بنات الكرم والأبدِ |
رُوح راحٍ أو حُشاشتُها | فهْيَ أخت الروح في الجسدِ |
صعبة في الرأس جامحة | سهلة في كل مُزْدَردِ |
وسماع صِيغَ من كَلِمٍ | قيِّم مافيه من أوَدِ |
صاغه صَوَّاغُه صِيَغاً | بِدَعاً لم تُلقَ في خَلَدِ |
فله في عقل سامعه | عملٌ كالنفث في العُقَدِ |
من ضباء غير نافرة ٍ | غاية ٍ في الحسن والغَيَد |
رائماتٍ مارَئمنَ سوى | أدوات اللهو من وَلَد |
وعلينا إذ قضى حَكَمٌ | أن سَبَقْتَ الفطر في الأمدِ |
ياذِجاراتٌ سنشربها | لك فيه جمَّة ُ العَدَدِ |
مُخْلِفِي يوم كيومك ما | فيه من بؤس ولانكدِ |
منشيء النيروز ثانية | لا ذوي إثم ولا فند |
مُعْمِلي كأس يطوف بها | غلمة كالأدْم بالجَرَدَ |
ذاك أقصى جُهدِنا لك إذ | فات في النيروز كل دَدِ |
فاعذرينا إنه قدرٌ | ليس يعطي اليومَ حظَّ غَدِ |