يا بن الوزيرينِ وابن السَّادة الصِّيد
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
يا بن الوزيرينِ وابن السَّادة الصِّيد | يا سَيِّداً غير مظلوم بتسويدِ |
لك الهناء بمولودٍ أقرَّ بهِ | عَينيْ أبي النَّجم مولى كُلِّ تمجيدِ |
وكان أهلاً لما يُولاهُ من حَسَن | بدرُ البدُور وصنديدُ الصَّناديدِ |
بدرٌ حباه بنجْمٍ من حباه بكُمْ | ياآل وَهب بَني الغُرِّ الأماجيدِ |
أعديتهُ بَركاتٍ منكَ في شُعَب | شتَّى من الأمر حتَّى في المواليدِ |
لما توالى لك النَّجمان في نَسَق | وافاهُ نجمٌ هَدى السَّارين في البيدِ |
وكان دهراً عن الأذكار مُنْغَلَقاً | فكان فألُكَ من خير المقاليدِ |
طَرَّقتُ ببنيك لابن جاءه سُرُحاً | واليُمْنُ صاحب تطريق وتمهيدِ |
كما تُطرَّقُ بالآراء تَقْدَحُها | برأيه فتلقى كلَّ تسديدِ |
لقد جُمِعْتَ وإياه على قَدَرٍ | والحمدُ لله أنواعَ التَّحاميدِ |
أضحى التَّلاؤم في الخيرات بينكما | مثل التلاؤم بين الرأس والجيدِ |
فالجَدّ بالجد مُؤْتَمٌّ يُماثِلُه | والرأي بالرأي في نقض وتوكيدِ |
لا زال شَملَ اجتماع شَملُ أمركما | وشملُ أمرِ الأعادي شملَ تبديدِ |
وكلكم فأدام الله نِعمتَهُ | إدامة ً بين إعزاز وتأييد |
فكلُّكُمْ يابني وهبٍ ذوو كرم | مُرَدَّدٌ في المعالي أيَّ تَرديدِ |
من كان أهلاً لإمتاعٍ بدولتِه | فأنتمُ أهلُ إمتاع وتخليدِ |
أصلحتم الدين والدنيا بيُمْنِكُمُ | من بعد ماطال إفسادُ المناكيدِ |
فالملك في روضة ٍ منكمْ وفي عرسٍ | والدين في جُمْعَة ٍ منكم وفي عيدِ |
لا تَحمدوني أن جَوَّدتُ مَدحُكُم | فإنما قام تشييدٌ بتوطيدِ |
جوَّدْتُ فيكم كما أجودتُ أيدِيَكُمْ | ماحَمْدُ مُتبع أجوادٍ بتجويدِ |
تُحكى المكارمُ عنكمْ وهي شاهدة ٌ | ليستْ بغيب ولا تحصى بتعديدِ |
وما حكاية شيءٍ لا خفاء به | جاء العيانُ فألوى بالأسانِيدِ |
بل إنما قلتُ قَولي فيكمُ مِقَة ً | مِنِّي لكُمْ قبل شُكري للمرافيدِ |
لا تحسبوني لشيء غير أنفسكمْ | أُغرى بتجديدِ مدح بعدَ تجديدِ |
لكنْ كما راقت القُمْرِيَّ جَنَّتُهُ | فظلَّ يُتْبِعُ تٍغْرِيداً بتغريدِ |
أحِبُّكم لحُلاكُم لا لأنْعُمِكُمْ | كلاَّ وإن أصبحتْ غوثَ المجاهيدِ |
ولينبسطْ لي عذري إن سألتكمُ | فإن دِينِيَ فيكم دينُ توْحِيدِ |
أفسدتُمونيَ لا إفسادَ تَنْحِيَة ٍ | للخير عنِّي بلْ إفساد تَعويدِ |
وزهَّدَتني أياديكُمْ وفضْلُكُمُ | في كل شيء سواها كل تزهيدِ |
تالله أسألُ قوماً غيركم صَفداً | يا أعينَ الماء في دهر الجلاميدِ |
وما اعتَفَيتُكُمُ إلا بِتَجربَة ٍ | إذا اعتفى القومَ عافيهمْ بتقليدِ |