قل للحكيم أبي الحسين ومن جَلاَ
مدة
قراءة القصيدة :
8 دقائق
.
قل للحكيم أبي الحسين ومن جَلاَ | ليلَ الشُّكُوك عن القلوب فأَصْبَحَا |
وَتَتَبَّعَ الإخوانَ يَنْعَشُ عَثْرَة ً | منهم ويسْتُر عَوْرَة ً أن تُفْضحا |
للَّه أنتَ لسائلٍ ومُسَائلٍ | ما أسْرَحَ الرِّفْدَيْنِ منكَ وأنجحا |
أنت الذي إن قيل جُدْ غَمر المُنَى | بنواله أو قيل أوْضِحْ أوضَحا |
ما إنْ تَزَالُ مُنَوِّراً وَمُنَوِّلاً | كالغيْث أبرق في الظلام وسَحْسَحَا |
تُزْجيه ريحٌ وُكِّلَتْ بشُؤُونِهِ | تُذْكِي سَنَاهُ وَتَمْتَرِيهِ ليسفحا |
فَيَشُبُّ آوِنَة ً بُرُوقاً لُمَّحاً | ويَصُبُّ آونة ً غُرُوباً نُضَّحا |
مُتضمِّناً كشفَ الغُيُوب وتارة ً | سَحَّ السُّيُوبِ دَوَافقاً لا رُشَّحَا |
وأقولُ إنك حين تَدْأَبُ دَأْبَة ً | أَرْوَى لمُسْتَسْقٍ وأوْرَى مَقْدَحَا |
ما زلتَ قبْلَ العَشْر أوْ لكمالها | تَعْلُو الْعُلاة وتَسْتَخفُّ الرُّجَّحا |
مُسْتَرْفَداً ضخم اللُّهَا مُسْتَرْشَداً | جَمَّ النُّهَى مُسْتَمْنَحاً مُسْتَفْتَحَا |
عُرْفاً وَمَعْرِفَة ً تَبَجَّحَ مَعْشَرٌ | عَدِمُوهما وعلوتَ أن تَتَبَجَّحا |
أَسمَّى مَنْ أمَرَ الإلهُ بِذَبْحِهِ | حتَّى إذا أشْفَى نَهَى أنْ يُذْبَحَا |
فُزْ فَوْزَهُ واسْعَدْ بمثل نجاته | ووقاك شانْئُكَ البوارَ المِجْوَحَا |
مَعَ أنَّه ذِبْحٌ يُقَصِّرُ قَدْرُهُ | عن أن يقوم مقامَ كَبْشٍ أمْلَحَا |
مُتَخَيَّرٌ لا للزَّكاءِ أَلِيَّة ً | لكنْ ليُجرَحَ دونَ نَفْسِك مُجْرَحا |
فاعذر أخاكَ وإن فداك بِتَافِهٍ | مَحْضِ الخساسة ِ طالباً لك مَصْلَحَا |
لوْلاَ هَوَايَ رَدَى عَدُوِّكَ لم أكُنْ | أرْضَى لِفديتِك الأخَسَّ الأَوْتَحَا |
أكرمْ بنائِلِك الذي أمْتَاحُهُ | عَنْ أَيِّ ما ضَرَعٍ وذُلٍّ زحزحا |
لو لم تصُنْ وجهي به وتكفُّهُ | أمسَى وأصبحَ بالهوانِ مُلَوَّحِا |
أعْفَيْتَ وجهَ مُحَرّم لم يعتقد | وَفْراً ولم يَكُ بالسؤالِ مُوَقَّحا |
أبْصَرْتَ عُودِي عَارِياً فكَسَوْتَهُ | وقَدِ الْتَحَى مِنْهُ زَمَانِي مَا الْتَحَى |
لا أسْتَزِيدُكَ غيرَ إذْنِكَ أن تَرَى | مَدْحِي عَليْكَ مُحَبَّراً ومُسَيَّحَا |
بَدَأَ امتِنَانُكَ فاهْتَزَزْتَ ورُعْتَنِي | عن نشر ما تُسدِي فَمِدْتُ مُرَنَّحَا |
مِنْ تَرْحَة ٍ كَادَتْ تُكَدِّرُ فَرْحَة ً | وأراكَ تكره أن أعيشَ مُتَرَّحَا |
وإذا أبيتَ الشُّكْرَ مِن مُتَقَبِّلٍ | جَدْوَى يديْكَ حَمَيْتَهُ أنْ يفرحا |
ومتى رَدَدْتَ القيل في فَم قائلٍ | لَفَح الفؤادَ وحَقُّه أنْ يَلْفَحَا |
هي ضربة ٌ بالسيف إلا أنه | سيفٌ ضرْبتَ به وَلِيَّكَ مُصْفَحَا |
وإذا ضربْتَ بِصَفْح سيفك صَاحِباً | خافَ الشَّبَا والموتُ فيه إن انْتَحَى |
وكأنَّ مَنْ عذَلَ امرأً في مَدْحِهِ | إيَّاكَ من عَذَلَ امرَأً إنْ سَبَّحَا |
قُلْ لي وقد أيْقَنْتَ أَنِّي عارف | بالحقِّ مُعْطى ً في البَلاَغة ِ مَنْدَحَا |
أَاُمِيتُ ذِكْرَى مَنْ حَيِيتُ بفضله | وَرَعَيْتُ بعد الجدْبِ مَرْجاً أَفْيَحا |
ما ذاكَ في حُكْمِ الحكيم بجائز | إنْ كان يعلمُ ما وعَى مِمَّا وَحَى |
أوْلَيْتَ صالحة ً وليتَك لا تزل | بالصَّالحاتِ مُبَيَّتاً ومُصَبَّحَا |
وأمرْتَهُ أنْ لا يَفُوهَ بذكرها | في الناطقين وغيرُ ذلك رُشِّحا |
وإذ اصْطَنَعْتَ صَنِيعة ً وكتمتَها | وطَوَيْتَها فجديرة ٌ أن تُمْصَحَا |
وكأنَّها عارٌ تحاول ضَرْحَهُ | عَنَّا وما يُسْدَى الجميلُ لِيُضْرَحَا |
ما حَقُّ عُرْفٍ لم يُذِعْهُ وَليُّهُ | أنْ يَصْمِتَ المُوْلاَهُ بل أنْ يَصْدَحا |
أوْلَى بطُول الجَحْدِ عُرْفُ مُبَخَّلٍ | مَنَّانِهِ رَفَضَ الفِعال ورَقَّحا |
يُغْشَى فَيَنْبَحُ كلْبُهُ دون القِرى | لُؤْماً ويَخْرسُ كلبُهُ مُسْتَنْبَحَا |
ولقد هَمَمْتُ بعليِّ عُرْفكَ طاعَة ً | فَغَدَت شَوَاهِدُهُ بِسِرِّي بُوَّحَا |
إنِّي أعيذُكَ أن تُوَهِّم حاسداً | أن قد طرحتَ ثَنَاءَ حُرٍّ مَطْرَحَا |
أغَرَسْتَ عِنْدي نعمة ً وأمرتَنِي | ألاَّ أذِيعَ بها الثناءَ الأفصحا |
هَيْهَاتَ قَدْ سُمْتُ الذي حَاوَلتهُ | نَفْسِي فَعَزَّ جُمُوحُهَا أن يُكْبَحَا |
إن التي أسْدَيْتَهَا رَيْحَانَة ٌ | أنْشَأتَهَا لا بدَّ مِنْ أنْ تَنْفَحَا |
لا تُعْنتني بعد مَلْئِكَ باطِنِي | شكراً بمنعِكَ ظَاهِري أنْ يَطْفَحَا |
أعْيَا عَلَيَّ فَلوْ أُجَمْجُم بَيَّنَتْ | عنْهُ حُلاَهُ ولو أُعَرِّضُ صَرَّحَا |
كَفْكِفْ يَدَيْكَ عن النَوالِ وَبِذْلِهِ | حتَّى أكَفْكِفَ مِقْوَلِي أن يمدحا |
كلا لقدْ رُمْنَا خلافَ سبيلنا | فغدا كِلاَ الخِيمَيْنِ يَجْمَحُ مَجْمَحَا |
لم أسْتَطِعْ كفراً كما لم تَسْتَطِع | بُخْلاً ولم تجنحْ إليه مَجْنَحَا |
ولو اهْتَبلْتَ إذ زاولتَه | لَحسبْتَ وُدِّيكَ الصَّرِيحَ مُضَيَّحا |
عَجَباً لمنعِكَ مِقْوَلي مِن شَأنِهِ | ولقدْ جعلتُ له بفضلِك مَسْرحا |
أَأَردْتَ ترفيهي فلم يَكُ فَادِحٌ | أَرْجُو بهِ الزُّلْفَى لديك ليَفْدَحا |
وأنا امْرُؤٌ أجدُ الثناءَ على الذي | يُولِينيَ النُّعْمَى أخفَّ وأروحا |
وأراكَ تحسِب مَنْطقي مُسْتَكْرَهاً | يَأْتي وقد كدَّ الضميرَ وبرَّحا |
كَلاّ ولوْ أضحَى كذاكَ ورُضْتُهُ | بِنَداك أذعن لِي هُنَاك وسَمَّحا |
هَوِّنْ عليك فإنَّ مَدْحَكَ مُسْعِدِي | عَفْواً ولم أكدحْ بفكريَ مَكْدحا |
ما رمتُ بالميْسُورِ مدْحَكَ مرَّة ً | إلا رأيْتُ وجُوهَهُ لي سُنَّحا |
أمْ خِلْتَ أَنِّي إن مدحتُكَ خِلْتنِي | كافأتُ طَوْلَكَ حَاشَ لِي أَنْ أَطْمَحا |
فأروحُ أظْهرُ شاهداً مُستَحْسَناً | مِنِّي وأُبطنُ غائباً مُسْتَقْبَحا |
إنِّي إذاً إن كان ذاكَ لَكالذي | لاقى بمُبْتسمٍ وأضمر مكلَّحا |
أمْ خفْتَ إن جُمِعَتْ لِنفْسِي نعْمَتَا | حَظٍ وشُكْرٍ ناطِقٍ أن أمرحا |
تاللَّه أنحُو نحو ذلك ما هدَى | نَفْسِي هُدَاك وإن نَحاهُ مَنْ نحا |
لا بلْ حَقَرْتَ لِيَ الجزيلَ من الجدا | في جنبِ همَّتك البعيدة ِ مَطْمَحا |
ورأيْتَ شُكْري فوقَ ما أوليتني | فَكَرهْتَ غَبْنَ مُكاتَبٍ قدْ بَلَّحا |
وكذا يَرَى مَنْ لا يزالُ إذا جَرَى | مَسَحَتْ به الأيدِي جواداً أقْرَحا |
ولَمثْلُ وجْهكَ لاحَ أوَّل سَابِقٍ | وَغَدَا مُفَدّى ً في الكرام مُمَسَّحا |
وعليَّ إذْ أكْبَرْتَ شكري أنني | أبغي الزيادة فيه حتى أطْلحا |
إنْ أبتسمْ عَمَّا فعلتَ فَزينَة ٌ | أوْلاَ فما وَارَيْتُ ثَغْراً أقلحا |
يَفْديك كُتَّابُ الملوكِ وإن لحا | في ذاك مِنْ حُسَّادِ فضلك من لحا |
يا خَيْرَهُمْ نَفْساً وأنداهُمْ يداً | وأجَمَّهُمْ عِلْماً وأرْساهُم رَحَى |
ما أغْفَلَ القلَم الموشَّحَ خَصْرُهُ | يُمْنَاكَ عن كَرَمٍ هناكَ توشَّحا |
قلمٌ إذا جَدَح الدَّوَاة َ رأيْتَهُ | لجميع ما تحت السيَّاسَة ِ مِجْدَحَا |
تتحرَّكُ الأشياءُ بعد سكُونها | عند احتثَاثِكُهُ ذَنُوباً أَرْسَحا |
للَّه منْ قَلمٍ هناكَ إذا جَرَى | أجرى المنافِعَ والمضَايِرَ سُيَّحَا |
بيد امرىء ٍ إنْ شاءَ كان مُعَسَّلاً | يُشْفِي الجوَى أو شاء كان مُذَرَّحَا |
يَسقِي به ماء الحياة ِ وربَّمَا | عادَى فَقَلَّبَ منه صِلاًّ أفْطَحَا |
تَلقَى هُنَاكَ مُنَجَّداً ومُنَجِّداً | تَأْتَالُهُ ومُنَقِّحاً ومُنَقَّحَا |
لو وَازَرَ الماءَ اسْتَفَادَ قُوَى الصَّفَا | جَلَداً ولو كادَ الصَّفا لَتَضَيَّحَا |
كمْ مِنْ ذَليلٍ قد أعزَّ وما اعْتَدَى | حَقّاً وكائن مِنْ عزيز طَحْطَحَا |
ما زلت مُذْ زايَلْتُ ظلَّكَ لابِساً | ظلَّ النَّدامة ِ ضَاحِياً فيمن ضحا |
وأعدُّ محمودَ العهودِ فلا أرَى | فيها كَعَهْدِكَ لا أمَحَّ ولا امَّحَى |
ما كنتُ عند بليتي إذْ شُبِّهَتْ | وجليتي إلاَّ كذي سُكْرٍ صَحَا |
أثْنِي عليكَ بأنَّ كُلَّ مُطَالِب | جدواكَ قد أَضحى يُلقَّبُ أفْلَحَا |
وبأنَّ عرضَك لا يزالُ مُمَنَّعاً | وبأنَّ مالك لا يزال مُمَنَّحَا |
ولقد أَطافَ بك البُغَاة ُ ولم تَكُنْ | وَرعاً ولا عِرّيضَ شَرٍّ مِتْيَحَا |
فَلَقُوا وراءَ الحلم منك شَكِيمَة ً | تَثْنِي المذَاكِيَ مِنْهُمُ والقُرَّحَا |
ورأوْكَ مثل الطَّوْدِ ليْسَ بِنَاطِحٍ | لكنَّهُ يوهِي الرُّؤُوسَ النُّطَّحَا |
فاسْلَمْ وما يَدْعُو بها إلا امْرؤٌ | لم يدَّخِرْ عن نفسه لك مَنْصَحَا |
نَصَحَ المُحِبُّ لك السَّلامَة َ نَفْسَه | قَسَماً وإيَّاهَا بِذَاك اسْتَصْلَحَا |
وأراكَ في الغُرَرِ الثَلاثَة ِ كُلَّ مَا | تَهْوَى وإن ساء العُدَاة ُ الكُشَّحَا |
مُلِّيَتهُمْ حتَّى تُحَقَّ كُنَاهُمُ | فَتَرَى بنيهِمْ باكِرِينَ وَرُوَّحَا |
مُسْتَوْسِقِينَ على سبيلك كُلُّهُمْ | يُهدي ذَوِي عَمَهٍ ويُنْهِضُ رُزَّحَا |
لا يَعْدَمُونَ مقَالة ً من قائلٍ | ما أَحْسَنَ الصَّفَحَاتِ والمُتصَفَّحا |
فَتُدَرَّعُ اليومَ القصيرَ بأُنْسِهِمْ | وتُعَمَّرُ العمْرَ الطويل مُصَحَّحا |
مِنْ حَيْثُ لا مِرَرُ الطِّبَاعِ تَنَقَّضَتْ | كِبْراً ولا وَرَقُ الشَّبَابِ تَصَوَّحَا |
لِمَ لاَ نَوَدُّ لكَ البقاءَ مُنَفَّلاً | طولَ السَّلامة ِ والمعاشَ الأفسحا |
وإذا أبى المسؤولُ إلاَّ قولَ لاَ | للسَّائِلِ اسْتَحْيَيْتَ أن تتنحْنَحَا |
وإذا أجَدَّ جوادُ قَوْمٍ في النَّدى | ومَزَحْتَ أنتَ فحسْبُنَا أنْ تمزحا |
وإذا تأمَّلَ نَاظِرٌ في خُطَّة ٍ | ولمحْتَ أنتَ فحسبُنَا أنْ تلمحا |
يا سائلي بأبي الحسين وفضْلِهِ | تكْفِيكَ جُمْلَة ُ ذكْرهِ أن تُشْرَحَا |
أعجِبْ بأنكَ تَجْتَلِي بِشُعَيْلَة ٍ | وجْهَ الصباح وقد بَدَا لكَ أجْلَحَا |
سَاءَلْتُهُ وسَأَلْتُهُ فوجدته | كالبحْرِ يَعْظُمُ قدرهُ أنْ يُنْزَحَا |
وَتَضَحْضَحَتْ حَوْلِي بحورٌ جَمَّة ٌ | وأَبَى ابنُ إبراهيم أنْ يَتَضَحْضَحَا |
لم ألْقَ في غمراتِ قومٍ مَشْرَباً | ووجدتُ في ضَحْضَاحِهِ لِي مَسْبَحَا |
مَنْ كان شُبِّهَ لِي وشُبِّحَ باطلاً | فَسِوَاهُ كانَ مشَبَّهاً ومُشَبَّحَا |
ما كانَ مثل الآلِ خَيَّلَ لُجَّة ً | ثم اسْتُغِيثَ بِهِ فأبْرَزَ ضَحْضَحَا |
جبل بناه اللَّه حول حريمِهِ | لِيَحُوطَ من يرعى ويُثْبِتَ مادحَا |
شَهِدَتْ مَآثِرُهُ الجميلَة ُ أنه | مِمَّنْ تَمَكَّن في العلا وَتَبَحْبَحَا |
كم مِنْ عَلاّءٍ قدْ علاهُ لَوِ ارْتَقَى | مَرْقَاتَهُ أَحَدٌ سِوَاهُ تَطَوَّحَا |
باعَ المنَاعِمَ بالمكارِمِ رابحاً | وابْتَاعَ حَمْدَ الحامدين فأرْبَحَا |
مَلَكَ الرِّقَابَ بِفَكِّهَا وبأنَّهُ | مَا مُلِّكَ الأحْرَارَ إلا أسجَحَا |
لا تَغْمُرُ النعمُ الجلائِلُ قَدْرَهُ | كلا ولا تَزْهَاهُ حتَّى يمرحا |
لا بَلْ تُقَاسُ بقَدْرهِ فَيَطُولُها | أَلْوَى تصَادِفُهُ الملابسُ شَرْمَحَا |
أضحَتْ بمجدِ أبي الحسين وجُودِهِ | عِلَلُ المُمَجَّدِ والمؤَمَّلِ زُوَّحَا |
فإذا مدَحْتَ أصاب مدحُكَ مَمْدَحاً | وإذا مَنَحْتَ أصابَ منحُك مَمْنَحَا |
خذْهَا نَتِيجَة َ هَاجِسٍ ألْقَحْتَهُ | وبحقِّه نَتَج أمرؤٌ ما ألقحا |