غصنٌ من البان في وشاحِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
غصنٌ من البان في وشاحِ | ركَّب في مَغْرِس رَداحِ |
يهتز طوعاً لغير ريح | والغصن يهتز للرياحِ |
غصن ولكنه فتاة | بديعة الشكل في الملاح |
زِينتْ بوجه عليه فرع | يحكي ظلاماً على صباحِ |
ينفسح الطرف حين تبدو | غُرتُه أيَّما انفساحِ |
يا حسنَ خد لها رقيقٍ | يكاد يَدمى بلا جراحِ |
ترنو بطرف لها مريض | بين جفون لها صحاحِ |
لم يذكرها المحبُّ إلا | طار اشتياقاً بلا جناحِ |
مثِّلْهما آخذَيْ نصيبٍ | من الفكاهات والمزاح |
في عض خدٍّ ولثم ثغرٍ | ورشف ريقٍ وشرب راح |
بلا نِفارٍ ولا نقارٍ | ولا ضِرارٍ ولا تلاحي |
ولا لجَاجٍ ولا ضِجاجٍ | ولا حِرانٍ ولا جماحِ |
ذوِي سرورٍ ذوي حبورٍ | ذوي نشاطٍ ذوي مراحِ |
بحيث لا لغو فيه إلا | غناء طيرٍ به فصاحِ |
طير تغني إذا تغنَّت | مهما أراد بلا اقتراحِ |
محلُّ صدقٍ يحل فيه | أهل السعادات والفلاحِ |
طاب فما يبرحان منه | ولا يريدان من بَراحِ |
يا حسن قول الفتاة حِبَّى | أنجحتَ أقصى مدى النجاحِ |
تفعل ما تشتهي هنيئاً | ليس على الصبِّ من جناحِ |
حقُّك أن تستبيح منِّي | ما ليس منِّي بمستباحِ |
ما زلت لا تستريح حتى | حللت في خير مُستراحِ |
أنت الذي كان في طلابي | أخا غدو أخا رَواحِ |
أنت الذي كان في طلابي | معرَّض النحر للرماحِ |
كم من سلاح حملت حتى | سبيتَ قلبي بلا سلاحِ |