أرشيف الشعر العربي

غصنٌ من البان في وشاحِ

غصنٌ من البان في وشاحِ

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
غصنٌ من البان في وشاحِ ركَّب في مَغْرِس رَداحِ
يهتز طوعاً لغير ريح والغصن يهتز للرياحِ
غصن ولكنه فتاة بديعة الشكل في الملاح
زِينتْ بوجه عليه فرع يحكي ظلاماً على صباحِ
ينفسح الطرف حين تبدو غُرتُه أيَّما انفساحِ
يا حسنَ خد لها رقيقٍ يكاد يَدمى بلا جراحِ
ترنو بطرف لها مريض بين جفون لها صحاحِ
لم يذكرها المحبُّ إلا طار اشتياقاً بلا جناحِ
مثِّلْهما آخذَيْ نصيبٍ من الفكاهات والمزاح
في عض خدٍّ ولثم ثغرٍ ورشف ريقٍ وشرب راح
بلا نِفارٍ ولا نقارٍ ولا ضِرارٍ ولا تلاحي
ولا لجَاجٍ ولا ضِجاجٍ ولا حِرانٍ ولا جماحِ
ذوِي سرورٍ ذوي حبورٍ ذوي نشاطٍ ذوي مراحِ
بحيث لا لغو فيه إلا غناء طيرٍ به فصاحِ
طير تغني إذا تغنَّت مهما أراد بلا اقتراحِ
محلُّ صدقٍ يحل فيه أهل السعادات والفلاحِ
طاب فما يبرحان منه ولا يريدان من بَراحِ
يا حسن قول الفتاة حِبَّى أنجحتَ أقصى مدى النجاحِ
تفعل ما تشتهي هنيئاً ليس على الصبِّ من جناحِ
حقُّك أن تستبيح منِّي ما ليس منِّي بمستباحِ
ما زلت لا تستريح حتى حللت في خير مُستراحِ
أنت الذي كان في طلابي أخا غدو أخا رَواحِ
أنت الذي كان في طلابي معرَّض النحر للرماحِ
كم من سلاح حملت حتى سبيتَ قلبي بلا سلاحِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن الرومي) .

أبيتُم أن تُقيدوا شكرَ مثلي

نادمْتُ بدرَ السماءِ في فَلكْه

قُلْ خالدٌ وخلاك ذمُّ

ندمْتَ على أن كنتَ يوماً دعوْتني

إذا تطاولتَ فاذكْر


المرئيات-١