ناشدتُك اللَّه في قَدري ومنزلتي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ناشدتُك اللَّه في قَدري ومنزلتي | لديك لا يتطرَّقْ منهما العبث |
مِن صاحبٍ خلطَ الحسنى بسيئة ٍ | وما الدهاءُ دهاهُ ولا اللَّوَثُ |
لكن مُزَاحٌ قبيحُ الوجهِ كالِحُهُ | أولى به من بروزِ الصفحة الجَدَثُ |
يا من إلى وصله الإسراعُ مُفترضٌ | ومن على وُدّهِ التعويجُ واللَّبَثُ |
إن كنتُ عندك قبل اليوم من ذهبٍ | فذلك الصفو لم يعرض له الخَبَثُ |
أمرَّ حبلي صَناعُ الكف ماهرُها | فما لمرَّة ذاك الحبل مُنتكَثُ |
أنا الذي أقسمتْ قِدماً خلائقُهُ | ألا يشيعَ له سُخفٌ ولا رفَثُ |
وحُرمتي بك إن اللَّه عظَّمها | وما أديمي مما تقرم العُثُثُ |
إن الكلام الذي رُعِّثتَهُ شَبَهٌ | تستنكفُ الأُذنُ منه حين تُرتعَثُ |
ما كان لي في الذي أنهاهُ زاعِمُهُ | إليك رُقية ُ محتالٍ ولا نَفَثُ |
وما سكتُّ اعترافاً بالحديث لهُ | لكن كظمتُ وبي من حرّهِ لَهثُ |
وخِلتُ جبهي بالتكذيبِ ذا ثقة ٍ | عُنفاً وإن قال قولاً فيه مُكتَرَثُ |
لا سيما ولعلَّ الهزلَ غايتُهُ | لا غيرُهُ ولبذر الجد مُحتَرثُ |
ولم أزل سَبْطَ الأخلاق واسعَها | وإن غدوتُ امرأً في لحيتي كَثَثُ |
آبائيَ الرومُ توفيلٌ وتُوفَلِسٌ | ولم يلدنيَ رِبعيٌّ ولا شَبَثُ |
وما ذهبتُ إلى فخرٍ على أحد | لكنه القول يجري حين يُبتعَثُ |
شُحي عليك اقتضاني العذرَ لا ظمأٌ | مني إلى مدح أسبابي ولا غَرثُ |
فاحفظ عليَّ مكاني منك واسم بهِ | عمّا تُعابُ به الأرواح والجثثُ |
لا يَحْدُثنَّ على ما كان لي حَدَثٌ | فإنّ جارك مضمونٌ له الحدثُ |
وارفُقْ بخصميَ والمُمْهُ على شَعَثٍ | لا زلتَ ما عشتَ ملموماً بك الشَعَثُ |