يا واحدَ الناس في الآلاءِ والمننِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يا واحدَ الناس في الآلاءِ والمننِ | والمستجارُ به من نَوْبة ِ الزمنِ |
وابنَ الذين بَنَوْا أساس دولتهم | على النبوة ِ والقرآنِ والسُّنن |
أشدُّ ما بيَ مِنْ شَكْوٍ ومن ألم | فَقْدي جَنَى مقلتِي من وجهِكَ الحَسَن |
وفوتُ ما كنتَ تُلقيه إلى أُذني | من فَضْلِ علم يُجَلَّى عنه باللَّسن |
ومن بدائع ظَرفٍ ذاتِ أَوْشية ٍ | تَدُقُّ عن أن تراها أعينُ الفطن |
كتبتَ طولاً بأبياتٍ وجَدْتُ بها | خِفَّا وقد كنتُ في ثِقْلٍ مِنَ المِحَن |
وكيف أشكُر لُطْفاً ساقَ عافية ً | هيهاتَ ليس لذاك اللُّطْفِ من ثمن |
وقبل ذلك بِرٌّ منكَ آنسني | حتى سلوْتُ عن الخُلان والوطن |
أعجِبْ بِبرِّ تعلمتُ العقوقَ به | فما أحِنُّ إلى إلفٍ ولا سكنِ |
يا زينَة الدين والدنيا إذا احتفلا | وأظهرا ما أعدَّاهُ مَنَ الزِّينَ |
يا مَنْ يرى حاسدوُه أنَّ تَرْكَهُمُ | حسنَ الثناءِ عليه أعظم الغبن |
نُعْماك عندى َ في مثواه مُعتَقَدٌ | والشكرُ عندك في مثواه مُرتهن |
أجريتَ حُبِّيك بالذي اصطنَعَتْ | يداك عندي مجرى الرُّوح في البدن |
أطال عمرَك في النعماءِ واهبُها | مقرونة ً لك والعلياءُ في قَرن |
مُسَلِّمَ النفسِ والأحبابِ من مِحنٍ | تكدِّرُ العيشَ أحياناً ومن فِتن |