أرشيف الشعر العربي

كم يُعَزّ المُفَضَّلُ المبخوتُ

كم يُعَزّ المُفَضَّلُ المبخوتُ

مدة قراءة القصيدة : 4 دقائق .
كم يُعَزّ المُفَضَّلُ المبخوتُ ويُبَزُّ المحبَّب المنعوتُ
أعتبَ اللَّه بعد بلوى تشكَّى جَهْدَها الناسُ والصخورُ الصُّموتُ
أفَيومين خِلْتَ عُتباهُ تبقى ثم يُضحي وحبلُه مَبْتُوتُ
حاشا للَّه أن يُقصِّر بالعُتْ بَى فيُلفى زمانُها وهو قوتُ
أنْشَرَ اللَّهُ دولة َ ابن سليما ن فأيْقِن بأنها لا تموتُ
ليس بعد النشورِ موت فكبتاً للأعادي فكلهم مكبوتُ
فألُ يُمنٍ أتاحه اللَّه عمداً للسانٍ بيانُهُ منعوتُ
شاهدٌ أن نعمة َ الله فيكم آلَ وهبٍ ما حالف اليمَّ حوتُ
كم عدوٍّ لهم غدا وهو مغمُو رٌ بنعماءَ منهمُ لا مَقُوتُ
لو صحا ودَّ أن عمركُم المم دود فيه وعُمرَهُ المسْحوتُ
كادكم معشروأوهنُ بيت ما بنَتْه من غزلها العنكبوتُ
ولكم أَنْعُمٌ عليهم ولكنْ قَلَّ ما يقبلُ الغُروسَ المُرُوتُ
أثمَروا شكلهم وهل يُثمر الخَرْ رُوبَ إلا شبيهُهُ اليَنبوتُ
شَنِئَتْهم حُثالة ٌ من أناس أيقنوا أن مُخَّهم منكوتُ
فهجَوْكم بأنكم منذ قُمتم أثِّلَ الملك واقتنَى السُّبْروتُ
صدق القوم أنتُم قُطُب الدو لة ما عاقبتْ سُبوتا سبوتُ
عيبُكم أنكم أناسٌ كرامٌ كلُّ شرٍّ بفضلكم مغتوتُ
لكمُ مطلبٌ يفوت ذوي الفَضْ ل وفضْلُ مطلوبه لا يفوتُ
لم تزالوا يقومُ بالشكر عنكم ما فعلتم والجاحدون سُكوتُ
عندكم نائلٌ مخلى على العُس ر وبأسٌ عمن هفا مكفوتُ
حين لا جودُكم يجورُ عن القصْ دِ ولا وجهُ عزمكم ملفوتُ
فلتدُمْ نعمة ُ الإله عليكم ما أقامت ودامتِ الملكوتُ
وفداكُمْ من شانَ مِنَّتَه المنْ نُ وأَزرتْ بعزِّهِ الجبروتُ
حسبُنا حسبُنا بكم ربُّنا اللَّ ه أَبَينا أن يُعبدَ الطاغوتُ
غيرُكم يا مَثابة َ المُلك من يَنْ أى به يومَ نوبة ٍ مشموتُ
وفداءٌ لما بنته مساعيْ كُم من المجد ما بَنَتْهُ النَّحوتُ
ووقاءٌ لما عليكم من الأح ساب والسِّتر ما حَوته التخوتُ
إنما يطلبُ الترفُّعَ بالبِزْ زة ِ والثروة ِ الرجالُ التُّحوتُ
هل يَسُرّ الكريمَ أنَّ كِساهُ كَمُنَاهُ وعِرضُه مَهْرُوتُ
إن يحارِبْكُمُ من الأرض خطبٌ فله في السماء قِرنٌ ثَبوتُ
لو رأى الدهرُ جَدَّكم في تَعَالي ه لأضحى كأنه مبهوتُ
آل وهب ما رَوْعكُم أن نُهيتم كم نُهيتم والنائراتُ خُفوتُ
كم رأينا إنهابَكُم ما ملكْتُم في العطايا إلا بقايا تَقُوتُ
جُودُ أيديكُم أحدُّ من النهْ ب وأمضى إن فكَّر المبهوتُ
فاصبروا إن جَدَّكم طالبُ الثأ ر وهل جَدكم بثأر يفوتُ
لن يضرَّ الأصولَ وهي رواس ورقٌ من فروعها محتوتُ
حُسُن رأي الأمير كنزٌ لكم با قٍ وعرنينُ من بَغَى مَسْلوتُ
عزُّكم في نصابه آل وهبٍ والروابي محلُّكم لا الخبُوتُ
لم يَجُع ضيفُكم ولا الجار مَزْؤو دٌ له في جواركم مَبْهوتُ
ولقد أشعرَ الجُناة عليكم حَذَر الطير والعُقابُ تَخُوتُ
وكفاكُم بذاك زادكُم اللَّ هُ علواً وضدُّكُم مَذْعوتُ
آل وهبٍ لقد علمتُ يقيناً أن شعري بمجدكم مَنْخوتُ
إن أكن قد أجدتُ تحت قريضٍ فيكُم جادَ ذلك المنحوتُ
ليَ نظمُ الثناء فيكم ولكن لكُم الدرُّ منه والياقوتُ
من معانيكُم نظمتُ مديحي ومعاني النُّعوتِ ثم النعوتُ
هل مِلاكُ النعوتِ إلا المعاني أو قِوامُ الأبيات إلا البيوتُ
ما إخالُ المديح يوجب حقاً لي عليكم كما يرى المسبوتُ
ليس للمادحين حق عليكم بل على اللَّه إذ ثَناكم قُنوتُ
ثم إني أقولُ قولة صادٍ غاب عنه المُروَّقُ البَيُّوتُ
لهف نفسي أَلاَّ يُعيرني النجْ دة َ من قبل موته طالوتُ
فيرى اللَّه كلَّ باغٍ عليكم وهو مني بحتفه مبغوتُ
لو أطقتُ القتال عنكم لقاتل تُ ولو أنَّ قِرني التابوتُ
دونكم مستقيمة َ السمتِ فيكم حين تَعوجُّ بالكلام السُّموتُ
شُكْرَ عُرفٍ يجري بكم غير موقوْ تٍ فَداكُمُ من عُرفهُ موقوتُ
من أكفٍّ بيضٍ غدتْ وهي مشفو عٌ لدينا بجودها ممتوتُ
هاكُموها تروق مُستجمَع الْ قوم بسحرٍ لم يُؤْتَه هاروتُ
صاغها صائغٌ من الجن لا الإنْ س يروغ بِكرَ الكلام نَكوتُ
حُوَّلٌ قُلَّب لو انْغَلَّ يوماً في خُروتٍ لأزْلَقته الخُروتُ
لم يَضِرهُ أن لم يكن عربياً دارهُ قِرْقَرى أو المَرُّوتِ
طابَ منها نسيمُها آل وَهب فهو مِسكٌ في عنبر مفتوتُ
وذَكا نَشرُها فقال أناسٌ صبَّحتنا بخمرها بيروتُ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن الرومي) .

الشيبُ أحلمُ والشبيبة ُ أظرفُ

شمسٌ مكوَّنة ٌ في خَلْق جارية ٍ

ما مَدْمَعي حذَرَ النَّوى بقريحِ

لَعمرُكما لو أطلقتُ السُّلُو

ضحكَ الربيعُ إلى بكا الدِّيمِ


روائع الشيخ عبدالكريم خضير