أرشيف الشعر العربي

وقائلٍ إنَّ أبا حَفْصلٍ

وقائلٍ إنَّ أبا حَفْصلٍ

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
وقائلٍ إنَّ أبا حَفْصلٍ أحمقُ محتاجٌ إلى ضَرْبِ
لم يتزوَّج حَدَثاً ناشئاً يهتزُّ مثل الغًصُنِ الرَّطْب
حتى إذا صار إلى حالة ٍ تجمعُ ضَعْفَ الباهِ والكَسْبِ
تزوجَ المائقُ لا سيما في مثلِ هذا الزمن الصّعْبِ
أحوجَ ما كان إلى كاسبٍ يُجدي عليه جاءَ بالأَدْبِ
زاد على عَيْلتِهِ زوجة ً يا لك من نَكْبٍ على نكْبِ
يحمل كَلاًّ وهو من ضُرَّهِ كَلٌّ فيا للَّه من خَطْبِ
فقلتُ لا تعجَلْ على شيخنا باللّوم والتعنيف والعَتْبِ
لعل ما تَحْسِبُ من أمرهِ وأمرِها بالعكس والقلْبِ
هو الذي يرتعُ في كَسْبها فافطُنْ له يا نائمَ القلْبِ
ما مثلُهُ مَنْ سَاءَ تدبيرُهُ هيهاتَ إن الشيخَ ذو إرْبِ
لمّا رأى أقلامَهُ أصبحتْ تَرعى رياضَ المَحل والجدبِ
تزوّج المسكينُ ليلية ً أضحى بها في الرِّفة ِ والخصبِ
تكدُح للشيخ على أربعٍ وللقفا طوراً وللجَنْبِ
فليس ينفكّ لها خافضٌ يخفضها في موضعِ النَّصْبِ
فمن رأى مثل أبي حفصلٍ في السبّ أو مثلي في الذبِ
أقومُ عنهُ بمعاذيرِهِ وهو يحوكُ الشعر في سبِّيِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن الرومي) .

ولي طيلسانٌ ناحلٌ غير أنه

أيا تاركَ الصهباء لا زلت تاركاً

فقدتك يابن أبي طاهر

ياليت شعري حين فارقتكم

لحيته في وجهه بظرُ


المرئيات-١