لا تَهُولنَّكَ شمسٌ كسفَتْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لا تَهُولنَّكَ شمسٌ كسفَتْ | دون أن تطلعَ مِنْ مغربِها |
هان ذاك الرُّزءُ فيها مثلما | هانَ ما غرَّك من مَطْلَبِها |
هي نارٌ وافقتْ مُطْفِئَها | لستَ بالآيس من مُلْهبِها |
فابكِ مَنْ تُشفِقُ من مَعْطَبِهِ | فلقد أومِنْتَ من مَعْطِبها |
ضلَّ باكٍ إن أُبيخت جمرة ٌ | سوف تُذكيها يَدا مُثْقبِها |
ليس للشمسِ إذا ما كَسفَتْ | غيرُ شمسٍ تَخْلُفُ الشمسَ بهَا |
طَلَّة ِ الصوتِ إذا ما غردت | رَكِبَتْ بدعة ُ في موكبها |
من بناتِ الروم لا يَكْذِبُنا | لونُها المُشرق عن مَنْصبِها |
قامة ُ الغصن إذا ما اعتدلت | قامة ُ الغصن إلى مَنْكِبها |
شَهِدَ الشاهدُ مِنْ أحسَنِها | فحكى الغائبَ من أطيَبِها |
نشفَعُ الحُسنَ بإحسانٍ لها | تجلُبُ الأفراح من مَجْلبها |
فهي حَسْبُ العَيْن من نُزهتها | وهي حسبُ الأُذن من مَطربها |
تشرعُ الألحاظُ في وجْنتها | فتُلاقي الرِّيَّ في مَشْربها |
وجنة ٌ للغُنْجِ فيها عقربٌ | وبلاءُ الصب من عقربها |
وإذا قامت إلى مَلعبها | كمَهاة ِ الرمل في رَبْرَبها |
سألت أردافُها أعطافَها | هل رأتْ أوطأ من مَرْكَبها |