أحبُّ المهرجانَ لأنَّ فيهِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أحبُّ المهرجانَ لأنَّ فيهِ | سروراً للملوكِ ذوي السناءِ |
وباباً للمصير إلى أوانٍ | تُفَّتح فيه أبوابُ السماءِ |
أشبِّهه إذا أفضَى حَميداً | بإفضاء المَصيف إلى الشتاءِ |
رجاءَ مؤمِّليك إذا تناهَى | بهم بعد البلاءِ إلى الرخاء |
فَمَهرِجْ فيه تحت ظلالِ عيشٍ | ممدَّدة ٍ على عيشٍ فضاء |
أخا نِعَمٍ تتمُّ بلا فناءٍ | إذا كانالتمامُ أخا الفناء |
يزيد الله فيها كلَّ يومٍ | فلا تنفكُّ دائمة النَّماء |
ويصُحبك الإلهُ على الأعادي | مساعدة المقادر والقضاء |
شهدتلقد لهوتوأنت عفٌّ | مصون الدينمبذول العطاء |
تغنتك القيان فما تغنت | سوى محمول مدحك من غناء |
وأحسَنُ ماتغناك المغنِّي | غناءٌ صاغَهُ لك من ثناء |
كملت فلست أسألُ فيك شيئاً | يزيدُكه المليكُ سوى البقاء |
وبعدُفإنَّ عذري في قصوري | عن الباب المحجب ذي البهاء |
حدوث حوادث منها حريق | تحَّيف ماجمعتُ من الثراء |
فلم أسأل له خلفاً ولكن | دعوت اللَّهَ مجتهد الدعاء |
ليجعله فداءك إن رآه | فداءكأيها الغالي الفداء |
وأما قبل ذاك فلم يكن لي | قرار في الصباح ولا المساء |
أعاني ضيعة مازلت منها | بحمد اللَّه قدْما في عَناء |
فرأيَك مُنعماً بالصفح عني | فما لي غير صفحك من عَزاء |
ولا تعتِبْ عليّ فداك أهلي | فتُضعِف ما لقيت من البلاء |