إلامَ يَرومُ الحاسِدونَ نِضالي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
إلامَ يَرومُ الحاسِدونَ نِضالي | و أَيمانُهُم في الرَّمْيِ دونَ شِمالي |
أنا الصَّارمُ المَشهورُ كادَني العِدا | بإفكٍ هَوَتْ أركانُهو مُحالِ |
فما ثَلَمَ الأَعْداءُ حَدَّ مَضاربي | و لا شَربَ الحُسَّادُ ماءَ صِقالي |
إذا هَبَطَتْ أَنسابُ قَوْمٍفموطِني | ذُرى نَسَبٍ بينَ التَّتابُعِ عالي |
و نَاهيكَ مِنْ أيْدٍ تَصولُ وأَلسُنٍ | تَقولُ وأرماحٍ تُهَزُّ طِوالِ |
شَقَقْتُ قَذَالَ الخَالديِّ بِمَنْطِقٍ | يَشُقُّ من الأعْداءِ كلَّ قَذالِ |
و ناضَلَني المِلْحِيُّ عنهفَأَصْبَحَتْ | جَوارِحُهُ مَجروحَة ً بِنبالي |
و ما لِعَليٍّبائعِ المِلحِ بالنَّوى | إذا نِلْتُ أمَّ الخالديِّ وما لي |
و هلاَّ أتانيإذ هَفَا مُتَنَصِّلاً | و قد عايَنَتْ عَيناهُ حَدَّ نِصالي |
و قد كان يُخلي بَيتَهُ لمآربٍ | إذا زارَ إلفٌ أو حبَا بوِصالِ |
على أنه يُكريه يَوماً بخمسَة ٍ | مُوَجَّهَة ٍبيضِ الوُجوهِثِقالِ |
بَخِلْتُ بذكْرِ اللّهِ مِنْ كلِّ جانِبٍ | فهنَّبذكرِ اللَهِ غيرُ خوالي |
رَوافعُ أبصارٍ خُفِضْنَ مَذَلَّة ً | و طولُ يمينٍ قَصَّرَتْو شِمالِ |
تُحِبُّو لَكِنْ نَفْعُها لمُحِبِّها | غَداة َ نَوى ً منها وَ وَشْكِ زيالِ |
فَإنْ شِئْتَ أن تَحْظى بِوَصْلِ غَزالَة ٍ | مُهَفْهَفَة ِ الكَشْحِيْنِأو بِغَزالِ |
فقَدِّمْ له الجَدْيَ الرَّضيعَو ثَنِّه | بِعَذْراءَ مِنْ ماءِ الكُرومِ زُلالِ |
ولا تَلْقَهُإلا بِخَيْرِ وَسيلَة ٍ | يَلوحُ على وَجْهَيْهِ خَيْرُمَقالِ |
ببازٍإذا أرسلتَهُ صادَ كلَّ ما | تَرومُ بهِ أو نالَ كلَّ مَنالِ |
سيَحْمِلُهُ جَرْيٌ على ظَهْرِ جامحٍ | يَؤولُ بما في الظَّهْرِ شَرَّ مآلِ |
و يَعْلَمُ أنَّ السِّلْمَ كانَ سَلامَة ً | لَدَيْهِو ظِلاًّ آذِناً بِزَوالِ |