أرشيف الشعر العربي

عنديإذا ما الروضُ أصبحَ ذابلاً

عنديإذا ما الروضُ أصبحَ ذابلاً

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
عنديإذا ما الروضُ أصبحَ ذابلاً تُحَفُ أغضُ من الرِّياضِ شمائِلا
خُرسٌ تُحدِّثُ آخراً عن أوَّلٍ بعجائبٍ سلَفتْو لسْنَ أوائِلا
سُقِيَتْ بأطرافِ اليَراعِ ظُهورُها وبطونُها طَلاًّ أَجمَّ ووابِلا
تلقاكَ في حُمرِ الثِّيابِ وسُودِها فَتَخَالُهُنَّ عرائساً وثَواكِلا
و تُريكَ ما قَد فاتَ من دَهرٍ مضَى حتى تَراه بعينِ فِكرِك ماثِلا
و إذا خلوتَ بهنَّ ظَمآنَ الحَشا مَنَحتكَ من صَوبِ العُقولِ مَناهلا
و لَها إذا حُلَّت نِتاجُ غرائبٍ يَمكُثنَ ما زَرَّت بِهنَّ حَواملا
يَلبَسنَ أردية َ الأَديمِ كأنّما رَقْرَقتَ فيهن الخَلوقَ السَّائِلا
فإذا مَددتَ لها يمينَكَ فاتحاً عَبِقَت يمينُكَ راحة ً وأنامِلا
نشَرت حدائقُها على أمثالِها حُللاً مدبَّجة ً وحَلْياً كَامِلا
روضٌ تُزَخرِفُه العقولُ ورَوضة ٌ باتَت تُزخرِفَها الغُيوثُ هَواطِلا
و كَتِيبَتا زَنْجٍ ورومٍ أَذْكَتَا حَرباً يَسُلُّ بها الذَّكاءُ مَناصِلا
في مَعْرَكِ قَسَمَ النِّزالُ بِقاعَه بينُ الكُماة ِ المُعلَمينمنَازِلا
لم تسفَحا فيه دماًو كأنَّما رَشَحا الدِّماءَ أعالياً وأسافِلا
يُبدي لعيِنيككلَّما عاينتَه قِرنَين جَالاَ مُقدِماً وَ مُحَاولا
فكأنَّ ذا صاحٍ يَسيرُ مُقَوَّماً ؛ و كأنَّ ذا نَشْوَانُ يَخطِرُ مائِلا
أَعجِبْ بها حرباً تُثِيرُإذا التظَت فَضلَ الرِّجالو لا تُثِيرُ قساطِلا
و مُحكَّمانِ على النُفوسِو ربَّما لم يَحكُما فيهنَّ حُكماً عادِلا
أخَوَانِ قد وَسَما على مَتْنَيْهِما سِمة ً تَحُثُّ على البَلِيدِ غَوائِلا
يلقاهما المسعودُ سَعداً طالعاً و يراهما المَنحوسُ سعداً آفِلا
فإذا هما اصطحَبا على كَفِّ الفَتى ضَرَّاهأو مَنحَاه نَفعاً عاجلا
و صُنوفُ أَنبِذَة ٍإذا عاينتَها عاينتَ أفراحَ النُفوسِ كَوامِلا
مثلُ العَرائسِ ما اختُلِعنَ رَوائحاً وقلائداً لما اخْتَلَفْنَ غَلائِلا
و أغنُّ قَدَّحَ عارضاهُ فلوذَا و اخضَرَّ شاربُهفسار مقابِلا
من مَعشرٍ صاغَت حُلى أجسامِهم خُضراًإذا الأجسامُ كنَّ عَواطِلا
مُبيضَّ أيامِ العُقوبة ِ صابراً مُحمرَّ أيامِ الشَّطارة ِ صائلا
يتذاكرُ الفِتيانُ كيفَ يُحرِّموا فمضَوا قتيلاً لا يُعابُ وَ قاتِلا
و لقَد تأمَّلتُ الشَّطارة َ قَبلَه فَوَجَدْتُها حقّاً يُسمَّى باطِلا
فابْكُرْ أبا بَكْرٍ فقد بَكَرَ الهَوَى طَلْقاً لَدَيَّ وكان جَهْماً بَاسِلا
و أَجِبْ إلى شُربِ الشَّمولِفإِنّها تُهدي بقُربِك لي سُروراً شَامِلا
و كفاكَ بي خُلاًّ تَسُرُّ خِلالُه ؛ و كفَى بمثلِك مُسعِداً ومُواصِلا

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (السري الرفاء) .

أقررْتُ في شُكرِكَ بالتَّقصيرِ

لِسانُكَ السَّيفُ لا يَخفى له أَثَرُ

مَحلُّكَ من وَصْلِ الأحبَّة ِ آنسُ

للّهِ حَسَّانٌ فتى ً مُعْرِقاً

أَحُلُّ بعَقوة ِ الشَّرفِ التَّليدِ



Warning: Undefined array key "codAds" in /home/islamarchive/public_html/templates_c/24203bf677d3c29484b08d86c97a829db7a16886_0.file.footer.tpl.php on line 33

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/24203bf677d3c29484b08d86c97a829db7a16886_0.file.footer.tpl.php on line 33
فهرس موضوعات القرآن