هيَ العيسُ نوليها الحنينُ فتسعدُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
هيَ العيسُ نوليها الحنينُ فتسعدُ | و نزجرها نحوَ الحبيبِ فتصعدُ |
يذكرها الحادي بجيرة ِ طيبة ٍ | فيأخذها شومٌ مقيمٌو مقعدُ |
وإنْسمعتْ سجعَالحمامِ تذكرتْ | بسلع حمامات تبيت تغردُ |
و إنْ وقدتْ نارٌ بأحدٍ تبادرتْ | إليها وفي أحشائها النارُ توقدُ |
فلاَ تذكرايا صاحبيَّلها الحمى | و لا جيرة ًخلوا الغوير فأنجدوا |
و لكنْعداها بالحجازِو أحمدٍ | فما قصدها إلا الحجازُ وأحمدُ |
سرتْ فرأتْ منْ نحوِ بدرٍ على الربا | طلائعَبدرٍنورهُيتصعدُ |
و دانتْثنياتُالوداعِفهاجها | نسيمٌحجازيٌّيهبُّو يركدُ |
لعلًَّنسيمَالريحِيهدي تحيتي | إلى منْلهُعنْ أيمنِ العرشِ مقعدُ |
فيقرئهُمنيالسلامُمكرراً | فخيرُالتحياتِالسلامُالمرددُ |
نبيٌّلهُجودٌو مجدٌمؤثلٌ | و جاهٌو تمكينٌمكينٌو سؤددُ |
على حبهِيستمسكُالطيرُفي الهوا | و تهبطُأملاكُالسماءِو تصعدُ |
و يهتزُّريحانُالقلوبِ لذكرهِ | إذا ذكرَارتاحتْقلوبٌو أكبدُ |
و ذلكَمنْأوتيَالنبوة َأولاً | و آدمُبينَالماءِ والطينِمفردُ |
فكانَلهُفي العرشِسبقٌو رفعة ٌ | و كانَلهُفي الأرضِ بعثٌ ومولدُ |
هنيئا ً لذاكَالبدرُشرَّفَقدرهُ | و أعطى منَالتمكينِماليسَينفدُ |
و شقَّاسمهُ منْأحرفِاسمِإلههِ | فذو العرشِمحمودٌو هذا محمدُ |
ينادى بأسماءِ الملائكَوالعلاَ | على أنهُ أعلى وأزكى وأمجدُ |
و يذكرُ في التهليلِ معْ ذكرِ ربهِ | و إنْ قيلَ في التأذينِأشهدُأشهدُ |
ويعلو على الأملاكِوالرسلِرفعة ً | فهاهوَ للأملاكِ والرسلِ سيد |
فلا غيرهُ في الفضلِِ يخترقُ العلى | ولا تحتَ ساقِ العرشِ للهِ يسجدُ |
نبيٌّ أتى والناسُ فيجاهلية ٍ | من الدينِ والأصنامِفي الأرضِ تعبدُ |
فقامَ على التوحيدِ بالسيفِ داعياً | إلى اللهِفهوَالهاشميُّالموحدُ |
وغيضَبحرُالشركِحينَتلاطمتْ | على أهلهِأمواجهُوهوَ مزبدُ |
وغادرَحيَّالمشركينَبلا قعاً | منكرة ً لما عصواوتمردوا |
تروحُوتغدوالطيرُفي عرَصاتها | وأسيافهُفيهمْتسلُّوتغمدُ |
فآياتهُبالمعجزاتِ نواطقٌ | وراياتهُ بالنصرِ والفتحِ تعقدُ |
فذلكَنورُ اللهِفي كلِّوجهة ٍ | منَالأرضِوالسيفُالصقيلُالمهندُ |
غنائمهُ حلٌ ومكة َقبلة ٌ | لهُو الطهورُالتربُو الأرضُمسجدُ |
و كمْمنْكراماتٍلهُ وخصائصٌ | لمشهدهافوقَالسمواتِمشهدُ |
مدحتُرسولَاللهِمفتخراًبهِ | و قمتُبحمدِاللهِأنثىو أنشدُ |
و قلتُلعلَّ اللهَيمحوجرائمي | بهِو ابنِ مسعودِ المقصرِ يسعدُ |
رجوناكَفي الدارينِيا علمَالهدى | لأنكَ فيالدارينِ هادٍو مرشدُ |
أقلْعثراتٍإنَّبنا زمنٌنبا | فأنتَأبرُّالناسِقلباً وأجودُ |
و لا نرتجيمولى ًسواكَلعلمنا | بأنكَموجودٌو غيركَيفقدُ |
أتتكَمنَالنيابتينِحروفها | تخالُحروفاًو هيدرٌمنضدُ |
و قائلهاعبدُالرحيمِبنُأحمدٍ | عسى أنهُفي نظمِمدحكَيحمدُ |
فحققْرجائيفيكَيا غاية َالمنى | و قلْأنتَمنا في الجنانِمخلدُ |
و لا تطردِالمسكينَمعَحسنِظنهِ | فحاشاً علاكمْأنْيرجى ويطردُ |
و كيفَيخافُالذبَكلُّمقصرٍ | وعفوكَيا مولايَللذنبِمرصدُ |
فهلْ منكَإذنٌفي الزيارة ِإنني | أسيرٌبأغلالِالذنوبِمقيدُ |
بعدتُبزلاتيو طالتْإقامتي | فلا الموتُمأمونٌ ولا العمرُ مسعدُ |
فواحسرتي يا خيرَمنْوطئَالثرى | إذا لمْيكنْبيني وبينكَ موعدُ |
عليكَسلامٌلا يبيدُمباركٌ | جديدٌعلى مرِّالجديدينسرمدُ |