محرابُ صدغيه يحث توجهي
مدة
قراءة القصيدة :
4 دقائق
.
محرابُ صدغيه يحث توجهي | و به على شرف البدور تجوهي |
قمر يقول سناه يا قمر الدجى | فضح التكلف وجنة المتشبه |
عطر اللمى واللفظ واشوقي إلى | فمِ شادنٍ في الحالتين مفوه |
في صدغه الوأوا يجيد نسيبه | ولعقل عاذليَ انتساب الأبله |
أبداً به أتلو الشجون فليتها | عن نافع عن أنة ِ المتأوه |
وقفي على ذكراه إن سمت الكرى | وبها ابتداء عند وقت تنبهي |
جلّ الذي أبدى لعاشق وجهه | ماءً عزيز الوصف من ماءٍ مهي ن |
كالروض أو كالبدر أو كالشمس قد | شرح الملاحة من ثلاثة أوجه |
مالعذل في حبي له متوجه | فعلى مَ عذل الناصح المتوجه |
واذا رأيت الغصن ثم رأيته | يختال تاه القلب منه بأتيه |
هيهات أن يشفى فؤادي فيه من | شجوٍ ومدنف طرفه لم ينقه |
وكأنَّ مبسمه نظام قصيدة | بكرت نظام الملك بالعقد البهي |
وبدت وباعث شهوتي للقول قد | ولي فها أنا أشتهي أن أشتهي |
حسناء من لي لو بدت وشبيبتي | لسوى الحسان ووصفها لم يبده |
ما شيبة في فود مستجلى الدمى | إلا قذاة بين جفني أمره |
أحسن بريعان الصبا ولبتره | ماءٌ على الخدين غير مموه |
أيام في لعس الشفاه تنقلي | لثماً وفي روض الخدود تفكهي |
والدهر حيث طلبت مثل مجرد | والعيش حيث طربت مثلُ موله |
عيش كريم كم عتبت بمنطق | فحشى فمي دراً فقال له ره |
كانت لنا الايام ثم تصرمت | واعتاض فاقدها بآه عن قه |
سقياً لها ولمعشر فارقتهم | إثر الصبا العادي فراق المكره |
وقصيدة لو لم يعد عهد الصبا | عادت بأرفع من سناه وأرفه |
منظومة الأسلاك في عليا فتى | عانٍ بحبّ المكرمات مدله |
لا عيب فيه غير أن جميله | وجماله قاضٍ بعجز المدره |
عمرية أعراقه علوية | ومديحه لمكرريه شهٍ شهي |
و هبت يداه ونبهت آراؤه | فرووا العلى عن وهب بن منبه |
و أصخ لمدحة ناظم في حجرها | آوى يتيم النظم غير مسفه |
أهلاً بها من أهل مصر وحبذا | من منزل بالشام جاد بمنزه |
جاءت مذكرة الجمال شريفة | مثل المليحة في إزار لهله |
ما بين جاريتين وهي سبوقة | بمدا العلى سبق الجياد السّمه |
ظهرت وأسكرت العقول فحبذا | بين المحافل خمرة المستنكه |
إيه بعيشك يا بديع مقالها | قل كيف شئت عن الهوى لا أنتهي |
عارضت أبيات العماد فعاذر | ولو أنها ذات العماد بأن تهي |
و تركتها تبكي لآلة سمعة | قد عطلت بعد العماد الآله |
و حططت للكندي تاج تملك | عن جبهة من قبلها لم تجبه |
حتى عن الظليل حجبت الهدى | وسخرت بالمتنبيء المتأله |
كم أصفهاني غدا بك أغيراً | في الترب لم يفتح عيون منوه |
و سليل أعراب فضلت فلم تدع | لمزهزهٍ وصفاً ولا لمجهجه |
ببديعه ان قالها متحجب | عنا فلا حجبت مقالة مدره |
درت بمذهيه الكلامي الذي | قال البيان لفكره أشعر وافقه |
من لو أشار إلى الدقائق كمه | قرأت خواتمها عيون الأكمه |
سبق الجدال وقبله سبق الوغى | فلووا نسيق المازق المتعنه |
و تعطلت آراء طالب شبههم | وهم الردى لمعطل ومشبه |
هذاك أصلهم وهذا فرعهم | أعظم بفضل المبتدي والمنتهي |
و ممدح يحصى لمادح فضله | مصغ فنوّر يا ربيع ونوه |
ذي البيت وافته بيوت قصيدة | لاقت فنحنح يا بيان ونهنه |
من آل فضل الله والقوم الأولى | زانوا الزمان وكان مثل مشوه |
أوروا زناد معاجز ما مسها | قدح وظنوا كلّ دهر أدره |
آثارهم عدد النجوم زواهرا | وعلاهم عد الزمان المزدهي |
الصاعد الرتب التي خاضت به | نهر المجرة لا يقال لها مه |
و الكاتب الاسرار يحبس خطوها | مع أنها في صدره في مهمه |
أي الممالك لم يشد بالرأي أم | أيّ العقول بوصفه لم يبده |
فالعز في العتبات من أبوابه | ما العز في صهوات خيل الأجبه |
حجبت يراعته الخطوب فيالها | من نعمة عن فضلها لم نعمهِ |
سد يا علي على ذوي قلم وقل | ليراعك اضحك بالصرير وقهقه |
و أمر بما تروي صدايَ أقم بها | مدحاً يضيق بها بيان الأفوه |
إني اذا التبس البيان وجدتني | أضع العمامة عن جبين أجله |
حررت مدحك في البديع وقلته | ورأيت كفك والغمام وقلت هي |