كيف قاسوا قدَّ الحبيب بغصن
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
كيف قاسوا قدَّ الحبيب بغصن | ذاك يجنى وذا على الناس يجني |
كيف حاكوا ألحاظه بحسامٍ | وهي تفري حدّ الحسام بجفن |
حبذا عاطر اللمى والثنايا | فاتر المقتلتين حلو التجني |
كلما هزَّ بالمعاطف رمحاً | قرعت أنمل الصبابة سني |
يا خضوعي هلا سوى الحب حتى | كان جود الوزير يدفع عني |
أبسط العالمين بأساً وجوداً | يوم يفني العداة أو يوم يغني |
والذي راحتاه تسري ليسرٍ | يرتجي نفعها ويمنى ليمن |
كل يوم له من الفضل معنى | ساحباً ذيله على ألف معنٍِ |
وسخاء على العفاة بتبرٍ | في زمانٍ لم يسخَ فيه بتبن |
ان أردنا الهدى فأنوار شمس | أو أردنا الندى فأنواء مزنِ |
أعربت ذكره مباني علاه | فعجبنا لمعرب اللفظ مبني |
وثنى للعلى عزائم أضحت | فوق ما يطنب البليغ ويثني |
وحمى الملك حين جرّد فيه | همة تجعل الجبال كعهنِ |
فمعاديه في سوآء جحيمٍ | ومواليه بين جنات عدنٍ |
يا وزيراً الى حماه لجأنا | فلجأنا من الخطوب بحصن |
وحبانا مال الصلات بكيلٍ | فجلبنا له المديح بوزن |
حبذا خلعة كعرضك بيضا | ء بها ابيضّ للعدى كلّ جفن |
فوق خضراء كالرياض رواءً | جملتها شمائل ذات حسن |
يا لها من شمائلٍ قائلاتٍ | ليس تحت الخضراء أكرم مني |
لا عدت بابك السعود فانا | قد وجدناه غاية المتمني |