أرشيف الشعر العربي

بكيت بأجفان المحب المتيم

بكيت بأجفان المحب المتيم

مدة قراءة القصيدة : 3 دقائق .
بكيت بأجفان المحب المتيم فدع ما بكت قبلاً جفون متمم
و هيج شوقي في الدجى صوت طائر فقل في فصيح شاقة شوق أعجمي
ورب عذول لست أفهم قوله وان كنت عين السامع المتفهم
فان شاء فليسكت وان شاء فليقم الى حيث ألقت رحلها أمّ قشعم
مطيل يرجي أن تحلّ عقودنا فيا عجباً من ناقض الحبل مبرم
ويا حرباً مما غدوت بلحظه قتيل الأسى ما بين نصل ولهذم
شهيدا ترى لي فوق وجنتيه دماً روائحه للمسك واللون للدم
روائح يعبقن الملا فكأنها لذكر علاء الدين في الطيب ينتمي
رئيس حوى فضل المكارم شخصه كما حوت الالفاظ أحرفَ يعجم
روى الشعر أخبار الندى عن بنانه ونص أحاديث التقى كل مسلم
وصحّت أسانيد السيادة والنهى عن الاذن عن عين البصير عن الفم
لئن حاط مصراً والشآم برأيه لقد حاط أوطان الحطيم وزمزم
كأنّ فجاج الأرض مما تنوّرت بأوصافه الحسنى منازل أنجم
له راحة ٌ صلى الحيا خلف جودها وأذعن فانظر للمصلي المسلّم
عجبت لها في الجود تظلم مالها وتلك أمان الخائف المتظلم
اذا خطّ فوق الطرس سهم يراعه طربت لتخطيط الرداء المسهم
فأحسن بذاك الطرس في كل ناظر وأعصم بذياك اليراع وأكرم
عدا السمر أن تحكي سطاه وبأسه فهنّ متى ما يقرع السن تندم
ووفرّسعي البيض في حومة الوغى فنام إذاً في جفنه كلّ مخدم
لك الله ما أزكى وأشرف همة ً وأفصح رأياً في الزمان المجمجم
جمعت الندى والزهد والبأس والحجى فجد وتورّع وامنع الضيم واحلم
وجزت بميدان العبادة غاية ً تذكرنا يوم السباق ابنَ أدهم
ولما شكونا من جمادى زماننا فضلت على نوء الربيع المحرّم
وأنت الذي لو ملَّك البدر كفه لأنفقته في القاصدين كدرهم
الى بابك الأعلى قصائد مادحٍ تثنيه على وشي الربيع المنمنم
ضربت اليك الرمل سعياً وربما ضربنا عليك الرمل عند المنجم
وكنت إذا عين الزمان توسمت وجدتك أقصى ناظر المتوسم
بقيتَ مدى الأيام تخدم بالهنا وكل صناع اللفظ صائبة الرمي
يشيب وليد الشعر دون مرامها ويرتد عن إدراكها فكر مسلم
تقدم حسن المدح حسن مكارم لديك وكان الفضل للمتقدم

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن نباتة المصري) .

هنئت يا ملك السماحة والندى

أجران حمام الشآ

قالوا أمن عرضٍ بجسمك مؤلمٍ

لئن ضاع مثلي عند مثلك انني

عافية بشرت بعافية السل


مشكاة أسفل ٢