حلّوا بعقد الحسن أجيادهم
مدة
قراءة القصيدة :
9 دقائق
.
حلّوا بعقد الحسن أجيادهم | وحاولوا صبريَ حتى استحال |
فآه من عاطل صبرٍ مضى | والحمد لله على كل حال |
أيا حسناً قد هوى شائباً | لقد بتما والهوى مشكل |
فلو بتما عند قدريكما | لبت وأعلا كما الاسفل |
بروحي خليلاً لم أجد مع صدوده | الى القلب عنه سلوة تتخلل |
ويعلم بأسي من جميل وفائه | فما ضرّه بالقول لو يتجمل |
أتاني عليّ الباسي بشعره | فيا لك من شعرٍ ثقيلٍِ مطول |
مكرّ مفرّ مدبرٌ مقبلٌ معاً | كجلمود صخر حطه السيل من عل ي |
يداوي أسى العشاق من نحو أرضكم | نسيم صباًُ أضحى عليه قبول |
بروحيَ من ذاك النسيم اذا سرى | طبيباً يداوي الناس وهو عليل |
مبقل الخدّ قالوا | فقلت ما ذاك يسلي |
هذا الزمرد حقاً | ماذي حوائج بقلي |
لا أرى لي في الشام بعد مادعى | أحبتي وسادتي الرحيل |
وكيف أختار المقام في حمى ً | لا صاحبٌ فيه ولا خليل |
سألت الحلال فأعطى وقد | سألناك يا من عليه يدَل |
وأنت في الدولة ابن المعزّ | فلا تقصرن عن ابن الاجل |
شهاب الدين يا غوث الموالي | ومن حاز الثنا والفضل كله |
أغث قوماً الى البطيخ أمسوا | قياماً يسألون عن الأهلة |
يفديك عبد مودة ٍ | أسليته عن أهله |
وكتبت عهدة رقه | بالمكرمات فحله |
عليَّ ديون من ثاً لم أقم بها | فيا عجباً لي في ازديادٍ من الفضل |
وأعجب من ذا أنك الشمس أشرقت | وها أنا منها حيثما كنت في ظل |
أرسلت بعدكم بجهدٍ نحوكم | جبناً فيا خجلي ويا جهلي |
وبخلت عن مفروض حقكمُ | فجمعت بين الجبن والخل |
يا متقناًُ علم الشريعة والندى | أنت الأحق بما يقول الأول |
تجب الزكاة على الذين وعدتهم | وعداً فانهمُ بذاك تموّلوا |
يا دهر رفقاً فما أبقيت لي أملاً | في ثروة ٍ أتمناها ولا جذل |
قطعت باليأس آمالي لديك فقد | تركتني أصحب الدنيا بلا أمل |
أهلا بسائرة الصبا من نحوكم | وبما عهدنا من تعاهد طولها |
أملت على الزّهر المقطب ذكركم | حتى تبسم ضاحكاً من قولها |
غاب الوزير وكان العطف شيمته | وجئت نعم أمير بالرجاء ملي |
فشيبة الحمد عندي والولاء معاً | حقان بين أبي بكر وبين علي |
بقّلت وجنة المليح وقد ولّ | ى زمان الضنا الذي كنت أملك |
يا عذار المليح دعني فاني | لست في ذا الزمان من خل بقلك |
يا ابن النبوة والفتوة والتقى | عذراً لمعلوم الولا لا يجهل |
كم بيت مدح قلت فيك لنظمه | يا بيت عاتكة الذي أتغزل |
دامت صلاة الحمى الزينيّ واصلة | كأن احسانها نصباً على الحال |
ولا برحنا وان شطّ المزار بنا | من هالة البدر معنى ً في ابن منهال |
يا فتى العليا وصاحبها | ما ترى في واثق الأمل |
تالياً إنسان مقلته | خلق الانسان من عجل |
رأينا تواقيع تاج العلوم | على قصص ذات وصف جلي |
بنسك وجودٍ وخطٍ أجاد | فقلت الثلاثة خطّ الولي |
يا صاحبي لك من سقمٍ ومن كبرٍ | عنق متين وفي الخدّين تسهيل |
وطلعة شمل الخيلان وجنتها | فعمها خالها قوداء شمليل |
سار الأمير عليٌّ في كفالته | لمأمن الدهر سير الانزع البطل |
فنحن في الفضل ماضيه وحاضره | نروي الثنا عن أمير المؤمنين علي |
وضعت سلاح الصبر عنه فما له | يقاتل بالالحاظ من لا يقاتله |
وسال عذار حول خديه جائر | على مهجتي فليتق الله سائله |
أحمد الله كم أجود في الخل | ق مقالا وما يفيد المقال |
كلمي في الأنام سحر ولكن | أنا والسحر باطل بطّال |
أهلاً بمقدمك السعيد وحبذا | عيش على رغم الأعادي مقبل |
طلع الهلال وبمن وجهك للورى | يتفاضلان وأنت أنت الأفضل |
عش يا إمام العلى والعلم ذا نعمٍ | لقاصر السعي مثلي طامح الأمل |
أقسمت ما عثرت بالفقر لي قدمٌ | الا وصاح رجائي فيك يا لعلي |
وسميّ برّك يا ولي الوقت قد | أربت بوادره على الأمل الملي |
لا يعدم الشام اقتتال وزارة ٍ | يسعى بها الوسميّ من حول الولي |
أما حمى قاضي القضاة فانني | عن جاهه أروي الصحيح وماله |
مهما سألت عن اختلاف مقاصدي | قالت حلاه أجزته بسؤاله |
رسمت عوادي السحر من ألحاظه | سطر الضنا من فوق جسمي البالي |
فاذتا تأمله الخبير به رأى | رسم ابن مقلة من يد ابن هلال |
حضرت صلاة العصر خلف مبلغٍ | بهيّ المحيّا يعشق الجمع شكلهُ |
فأقسم من خديه والثغر بالضحى | وبالصبح ما أبصرت في العصر مثله |
ألا ربّ ليلٍ واعدت فيه بالجفا | ويا ويح روحي إن جفتها وويلها |
فبتّ كأني شعرها وهو مسبل | أقبل رجلها وأمسك ذيلها |
أفدي التي ساق اليها مهجتي | فرعٌ طويلٌ فوق حسن طائل |
قلبي بصدغيها الى طلعتها | يساق للجنة بالسلاسل |
يا باعث الجبن قد ساءت مطاعمه | وتخلف الوعد في الشهد الذي يصل |
بخلت بالشهد لا بالجبن تبعثه | لبئست الخلتان الجبن والبخل |
دنوت اليها وهو كالفرخ عاجز | فيا خجلي لما دنوت وإذلالي |
وقلت امعكيه بالأنامل فالتقى | لدى وكرها العنّاب والحشف البالي |
سأسعى الى أبوابكم ولو أنني | على الرأس أسعى راضياً لا على الرجل |
وأمشي لكم ما بين مصرٍ وغزة ٍ | وإن كنت لا أستحسن المشيَ في الرمل |
اذا جاء عثمان مستخبراً | عن المتقارب بحراً فقولوا |
ثقيلٌ ثقيلٌ ثقيلٌ ثقيلٌ | ثقيلٌ ثقيلٌ ثقيلٌ ثقيلُ |
أقّوادتي إني فرغت من النسا | وأضحى على ميل العلوق معوّلي |
فان كنت قد أزمعت بظراً فلا ولا | وإن كنت قد أزمعت صرماً فأجملي |
يا ربّ ناعورة غنت لنا وبكت | كحالة الصبّ بين اليأس والأمل |
قالت ودمع أخي العشاق يتبعها | أنا الغريق فما خوفي من البلل |
منع اتضاعك أن تقبل مبسمي | قدماً سموت بها الى التفضيل |
فلذاك أهديت الركابَ تخيلاً | لأكون قد قبلتها برسول |
ألا قل لمولانا الإمام أخي التقى | أغثني فعندي للعلاء عليل |
فقدت دقيقاً من معانٍ ومأكلٍ | ورأيك في استرجاع ذين جميل |
صحبنا أناساً عاطفين فغيروا | ومالوا مع الأيام حيث تميل |
فصرنا نرى أن المتارك محسن | وأن خليلاً لا يضر وصول |
حمى الله من ريب الحوادث سادة ً | لشوقي بهم حالٌ وللصبر ترحال |
كحلت جفوني بالسهاد لبعدهم | فيا حبذا للسهد والبعد أميال |
أقول اذا استكتبت صدر رسالة ٍ | الى آل فضل الله مأوى الفضائل |
أنا العبد يدعو الله في صدره لكم | نعم ثم يدعو في صدور الرسائل |
وصلت الى قصدي وسطّر لي بما | أحلت وصولٌ واستقرَّ حصول |
ولولا الندى الفخريّ في كل حالة | لما كان لي في الحالتين وصول |
أفدي رئيسين قد أطلاّ | على ذرى المجد والمعالي |
لاق بذا قرب ذا فقلنا | ما أليق البدر بالكمال |
أوقفني ودّيَ مع هاجرٍ | يبخل بالدرج وبالوصل |
والله لا غررت من بعدها | ولا جعلت الودّ في حلي |
قل لخليلي الذي رجوت به | تقدمي في الورى وإجلالي |
كدّرَ لي دهري الحياة ومذ | رجوت منه الصفاء صفالي |
قضيت العمر مدّاحاً | وهذا يا أخي الحالُ |
فقير الوجه والمكفّ | فلا جاهٌ ولا مال |
عش يا وليّ الوقت تنعش في الورى | حالي الضعيف وكلّ حال مؤمل |
وفديت خطك في الرقاع مجاوباً | بالجود فهو حقيقة خط الولي |
قاضي القضاة لقد حويت من العلى | خطًّ يطلّ على الكواكب من عل |
وفتاوياً وفتوة ً شاهدتها | فحفلت ما في الكون أفنى من علي |
إن لم تكن لأخي السؤال فمن له | يا من صرفت له الرجاء فملهُ |
وأعيذه من أن يراني مقسماً | أن لست أفتح بالسؤال فماً له |
جمال الدين قد أتقنت خطّاً | حوت أوضاعه معنى الجمال |
يقول ابن العديم لو اختلاه | وقاك الله من عين الكمال |
كذا كل عامٍ في وفور سيادة ٍ | وقدرٍ له عند النجوم حصول |
وعليا تنادي لا وصول لحاسدٍ | ولكن لمختار الصلات وصول |
أقاضي القضاة الذي قد علاَ | بأسمى السمات وأزكى الفعال |
بجودٍ وزهدٍ وخطٍ بهر | ت فأنت الوليّ على كل حال |
ربّ غيث رام أن يحكي ندى ً | لك فينا ثم ولى واستحال |
عاقنا عنك وما حاكى فما | هو إلاّ باردٌ في كلّ حال |
لو كان غيرك مخدوماً ألوذ به | لكان حالي على ما أشتهي حالي |
ولا هجيت فلا أمسيت مفتقراً | وبارك الله في عرضي وفي مالي |
يا نسبة الشمس في المعالي | ملتَ لرجوايَ كلّ ميل |
فحبذا من جوار خير | أفاد قصدي جراد خيل |
أيا سيدي انّ ذاك الذي | أمرت ببري سها عن خليلي |
وقال أناس أتاك الدقيق | فقلت لهم لا وحقّ الجليل |
يسشائلني عن حال إيري من رأى | على رأس إيري كتلة حين أكتال |
فقلت له أنت الذي بأذاك ما | تركت له رأساً مع الناس تنشال |
قالوا وصولات الورى حصلت لهم | ونراك لم تظفر لها بحصول |
أطلب وصولك قلت أن لم يقض لي | قاضي القضاة فأين أين وصولي |
سلّ أسياف لحظه | فالتقتها مقاتلي |
باخل لا يرقّ من | دمع عيني لسائل |
أنا مجنون حبه | ودموعي سلاسلي |
يا هلالاً يحلّ من | كبدي في منازل |
ذكر الله بالنع | يم ليالي التواصل |
وسقى عهدها وإن | عهدت بالشقاء لي |