تصوّري
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يسمونني فأر السهرة | تصوّري | ما ذنبي إذا كنت أفشل دوماً | في السيطرة عليك في داخلي | ويقولون أنني فأر السهرة | تصوّري ما الذي يحدث في الليل | حين ينام الرفاق | أحسّك تنداحين هنا .. هنا | كالموجة العظيمة في قلبي | كيف يمكن اخفاء ذلك .. | أو السيطرة عليه ؟ | ساعتها ألْتَصقُ تماماً بقلبي | أحضنه وأنتفض معه | ونتكىء معاً على إبرة الأزرق | نُحدِثُ أصواتاً رفيعةً | رفيعة جداً | بحيث يتحول صمت الليل الى ضجة | وواحداً واحداً | يُطلُ الرفاق من أحلامهم | ويعتقدون أن فأراً يستفرد بقطعة الخبز اليابسة | وفي الصباح | يكتشفون أنني كنت ألقّنُ الشعر .. | درساً في اللياقة | فيصرخ بي أحد الرفاق ضاحكاً : | أيها الفأر الذي يسهر متأخراً .. | هلاّ سهرت أكثر ؟؟ . | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (قاسم حداد) .