أرشيف الشعر العربي

من مبلغ علماء الاعصر الأول

من  مبلغ علماء الاعصر الأول

مدة قراءة القصيدة : 3 دقائق .
من مبلغ علماء الاعصر الأول ان التفاصيل قد جمعن في الجمل
تجمعت في فتى العليا ولا عجبٌ ان يجمع الله كل الناس في رجل
قاضي القضاة الذي سارت مآثره بغير مثلٍ يوازيها سوى المثل
جمال ذي الارض لازالت محاسنه عن أفقها وجمال الدين والدول
من أنشر العلم من بعد الهمود ومن ضمّت يداه المعالي وهو كالهمل
من استقامت به الاوقات واعتدلت للناس قبل نزول الشمس في الحمل
من لو أعارت حلاه المشتري شرفاً لم تعترضه عوادي النحس من زحل
أما دمشق فقد فازت بما ارتقبت من طارف السعد أو من تالد الامل
فليهنها أنّ راعي حكمها يقظٌ بالعلم حكم لا بالسعي والحيل
ليت ابن ادريس لاقى ابن الدروس بها لكان يملأ قلب الأمّ بالجذل
ليت القضاة الأولى عادوا لما فقدوا مواقع القلم المرعي بالمقل
ماأوضح الحكم فيها عن إمام هدى بالعلم متزر بالحلم مشتمل
لين الخلائق صعب البأس مانعه كأنه الجد بين السهل والجبل
أغر لو كان منه في الهلال سناً لم يستهل بسعدٍ غير متصل
و ظاهري الايادي غير خافية ٍ وليس عن شيم العليا بمعتزل
موكل بنقيات الأمور له الى العلى عزمُ لا وانٍ ولا وكل
تزين العلم في عينيه حملها كل الدجى وحماها النوم في الكلل
لم يكس في حلل العلياء يوسعها حتى لها عن قدود البيض في الحلل
له صفاتٌ بها الأقلام راكعة ٌ كأنها من قبيل الصحف في قبل
سل علمه عن خفياتٍ محجبة ٍ وعن إحاطة أوصافٍ فلا تسل
مكارم لو رأى الطائي مسرحها لقال لا ناقتي فيها ولا جمل
و منطق لو أراد الفخر غايته لبات بالريّ يشكو بارح الغلل
و سؤدد يتدانى من تواضعه ولو ترقت اليه الشهب لم تصل
و فصل قول يلذ الخصم موقعهُ حتى يودّ قضآء غير منفصل
قالت يراعته والفكر يرشدها اصالة الرأي صانتني عن الخطل
و أنشدت وبأرض الشام مركزها أعلى الممالك ما يبنى على القلل
و عطلت كتباً في الدين مارقة فكلّ درع كتاب قدَّ من قبل
قد اختمت بيضة الاسلام والتحقت بعشّ أقلامه في الحادث الجلل
كم سعادة علومٍ قد تقدمهم تقدّمك السعي بالهادي على الكفل
اذا قصصت على راوٍ له خبراً حلّى من الذوق أو حلّى من العطل
اذا شدا صوت عافيه ومادحه غدا وحاشاه مثل الشارب الثمل
يا مالي البيت بيت الشعر من مدح وكان أقفر بالوعسآء من طلل
يا من رأى جوده العافون منسرحاً فوجهوا العيس تطوي الرمل بالرمل
ثنى امتداحك شعري عن عوائده فما بدأت بتشبيب ولا غزل
هذا على أنّ لي عيناً مسهدة للحبّ مخلوقة الانسان من عجل
أستلمح البرق غربي الديار متى تقدح أشعته الأحشاء تشتعل
و أستصحّ بمعتل الصبا جسدي وربما صحّت الأجسام بالعلل
و أذكر العيش مصقولا سوالفه اذ مصر داري وأحبابي بها خولي
هيهات ذكرك أحلى في فمي وكلا كفيك لا ذوا اللمي أشهى الى قبلي
تشاغل الناس في لذات دهرهمُ وأنت بالفضل والأفضال في شغل

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن نباتة المصري) .

أمولايَ شكراً لليراعِ الذي أرى

على اليمن والنعمى قدوم أحبة ٍ

معاطفٌ أو مراشفٌ دبل

ظبيٌ تبسم عن درٍّ ومرجان

سواد الشعر بياض جسم


المرئيات-١