فطمت ولآئي ثم أقبلت عاتباً
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
فطمت ولآئي ثم أقبلت عاتباً | أفاطم مهلاً بعض هذا التدلل |
بروحي ألفاظٌ تعرض عتبها | تعرض أثناء الوشاح المفصل |
فأحيين وداً كان كالرسم عافياً | بسقط اللوى بين الدخول فحومل |
تعفى رياح العذر منك رقومه | لما نسجتها من جنوب وشمأل |
نعم قوضت منك المودة وانقضت | فيا عجباً من رحلها المتحمل |
و نامت على الباكي ولم يدر جفنها | دراه ولم ينضح بماء فيغسل |
فداك سهادي في الدجى من مودة | تؤم الضحى لم تنطبق عن تفصل |
أمولاي لا تسلك من الظلم والجفا | بنا بطن خبتٍ ذي قفافٍ عقنقل |
و لا تنس مني صحبة تصدع الدجى | بصبحٍ وما الإصباح منها بأمثل |
صحبتك لا ألوي على صاحب عطا | يجيد معمٍّ في العشيرة مخوّل |
و خافيت حتى من هوى أين مهجتي | فألهيتها عن ذي تمائم محول |
و آنسة أعرضت عنها وقد جلت | عليَّ هضيم الكشح ريّا المخلخل |
و حاولت من إدناء ودك ما نأى | فأنزلت منه العصم من كلّ منزل |
يقلب لي وجدي به سوط سائق | وإرخاء سرحانٍ وتقريب تتفل |
فكم خدمة عجلتها ومحبة | تمتعت من لهوٍ بها غير معجل |
و كم أسطر مني ومنك كأنها | عذارى دوارٍ في ملاءٍ مذيل |
و كم ناصح كذبت دعواه إذ غدت | عليّ وآلت حلفة ً لم تحلل |
و لحية لاح غاظها ضحكي على | أثيثٍ كقنو النخلة المتعثكل |
ترى بعر الآرام في عرصاتها | وقيعانها فكأنه حبّ فلفل |
نزعت سلوي ساحباً عن صبابتي | على إثرها أذيال مرطٍ مرحل |
وقلت خليلٌ ينشد الهم وده | ألا أيها الليل الطويل ألا انجل |
و ساتر تقصير المكافين قد أبى | لدى الستر الاّ لبسة المتفضل |
إلى أن تبدى عذرهُ متمطياً | وأردف أعجازاً ونآء بكلكل |
فلاطفته في الحالتين ولم أقل | فسلي ثيابي من ثيابك تنسل |
و أقنعني منه المدجاة أعرضت | بشقٍ وشقٍ عندنا لم يحول |
معللة ماذا يفيد بها الفتى | تبايع كفيه بحبل موصّل |
يضن بأسطار كأنَّ يراعها | أساريع ظبي أو مساويك أسحل |
و يقرع سمعي من معاريض نظمه | مداك عروسٍ أو صلابة حنظل |
و يأبى جلوسي من مراتبه إلى | كبير أناسٍ في بجادٍ مزمل |
كأن دموعي في ثيابي بهجره | عصارة حناء بشيب مرجّل |
و لما تجاذبنا العتاب موشعاً | نزول اليماني بالعتاب المجمَّل |
بنينا الولا الواهي فلم يبق معهداً | ولا أطماً الا مشيدا بجندل |
وعدنا لود يملأ القلب عوده | بشحمٍ كهدَّاب الدّمقس المفتل |
أعدت صلاح الدين عهد مودة | بكل مغار الفتل شدَّت بيذبل |
فدونك عتبي اللفظ ليس بفاحش | اذا هيَ نضته ولا بمعطل |
و عادات حب هن أشهر فيك من | قفا نبك من ذكرى حبيبٍ ومنزل |