أما ونجوم الحسن أعيى طلوعها
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
أما ونجوم الحسن أعيى طلوعها | لقد بليت أجسادنا وربوعها |
لقد سيرت تلك النجوم يد النوى | فهلا كتسيار النجوم رجوعها |
تركت جمادى كل عين قريرة | وقد جرّ أذيال السيول ربيعها |
وأعددت أجفاني منازل للبكى | فولى وما يدري الطريق هجوعها |
فدى ً للغواني مسلم فتكت به | وحلّ لهاتيك العيون صريعها |
اساكنة بالجزع أنّ مدامعي | سيرضيك منها بالعقيق نجيعها |
أبت لي دموعي أن أماكس في الهوى | فحسنك يشريها وجفني يبيعها |
وأسهرت أجفاني وان كنت ساهرا | ومحترقاً في الغيد لولا شموعها |
ليَ الله نفساً لا يخف نزاعها | اليك وروحاً لا يكف نزوعها |
وأغيد فتّان اللواحظ فاتك | يروق حشا عشّاقه ويروعها |
سعى بالحميا في نشاوى تهافتت | عليها بأيدٍ ما تكاد تطيعها |
فيالك من ألباب قومٍ تنكرت | مصانعها منها وأقوت ربوعها |
أخادع آمال بكأسٍ وشادنٍ | وقد يقتضي آمال نفسٍ خدوعها |
وقد أشتكي همي الى أريحية | ولوعي بأكناف الحمى وولوعها |
تكاد من الذكرى اذا ما تننفست | تناثر من شجوٍ عليها نسوعها |
وتسعدني الورقآء منها نواحها | بغصنٍ ومن أجفان عيني هموعها |
تطوقت من جود ابن يحيى كطوقها | فلله أطواق اللهى وسجوعها |
أخو الكلمات الغرّ تندي غمامها | وينفح رياها وتزكو زروعها |
وذو الدوحة العليآء أرست أصولها | وطابت مجانيها وطالت فر وعها |
بحور اللهى والعلم فيهم بسيطها | وكاملها منهم وعنهم سريعها |
اذا أسرة الفاروق قامت لمفخرٍ | أقرّت لعلياها السراة جميعها |
تصول وتحمي شرعة ً نبوية ً | فأسيافها منهم ومنهم دروعها |
ألم ترَ علياهم بطلعة أحمدٍ | كما نض عن عبق الرياض صنيعها |
على يده البيضاء آي يراعة ٍ | ينعم جانيها ويشقى لسيعها |
معودة سحر البيان فبينما | تروق ذوي الالباب أمست تروعها |
فرائد لا ترضى ابن عبّاد عبدها | ويعلو على وصف البديع بديعها |
لئن حفظت مصرٌ وشامٌ برأيه | لقد حفظت بطحاؤها وبقيعها |
وقد بث فيها العدل حتى بأمنها | مها الرمل تمسي والهزبر ضجيعها |
ربيب العلى والعلم تفديك مهجة | تضلع من خلفي فداك رضيعها |
أفدتَ يدي وفراً ونطقي بلاغة ً | لفضليك يعزى صنعها وصنيعها |
وفرّجت بالنعماء حالي وفكرتي | وقد ضاق بالانكاد عني وسيعها |
وأمّن يا ربّ السيادة والتقى | برجواك خوف الرحلتين وجوعها |
ومثلك من أسدى لمثلي أنعماً | تسرّ وآفاق البلاد تذيعها |
فخذها بتفويف الثنا كلّ حلة ٍ | لها من مقاماتِ المقالِ رفيعها |
لأنجمها وصل السعود بذكركم | اذا أنجمٌ اخنت عليها قطوعها |
وهنئت بالأعوام يصفو جديدها | عليك باقبال ويطرى خليعها |
مدى الدهر في علياء تبهر أعيناً | فما لمحات العين إلاّ ركوعها |