لا وعيشِ اللقاء ما لدموعي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لا وعيشِ اللقاء ما لدموعي | وقفة بعد وقفة ِ التوديع |
يا لها باللقا ليالٍ تولّت | باصطباري ومهجتي وضلوعي |
وربوعاً كانت من الانس تزهو | فرعى الله عهد تلك الربوع |
ونجوماً من الأحبة سارت | يا ترى هل لسيرها من رجوع |
كلّ حسناء صيرت بيتَ قلبي | بيتَ شعرٍ يقام بالتقطيع |
مثلما مثلوا صنيعَ ابن أيو | ب بجود البرامك المصنوع |
ما سمعنا للأفضل الفرد ثانٍ | حبذا في ثنائنا من بديع |
شادويّ المقام يأوي علاه | بمحلّ على السماك رفيع |
ذو ندى كاملٍ ومجدٍ مديدٍ | ووفاً وافرٍ وعزّ سريع |
وسجايا كالروض تبسم بالزه | ر وباس يبلي الظبا بالنجيع |
من ملوك تفقهوا في حمى المل | ك فردّ والأصل فضل الفروع |
ونضوا في حماه هيبة ملكٍ | يستردّ العاصي مردّ المطيع |
يا أخا العلم والمكارم والبا | س وجمع الثنا وبثّ الصنيع |
يا مليكاً سقى نداه نباتاً | زاكياً زرع حمده في الزروع |
وصلتني النعمى ولم تسر عيسي | بفلاة ٍ ولم تشدّ نسوعي |
كرماً منك سوف تتلو التواري | خ ثناه على رؤوس الجميع |
لك مني الدّعا ونظم القوافي | فأعرها لا زلت فكرَ السميع |
وابق للمادحين منصوب ذكر | بحديثِ المكارم المرفوع |