أرشيف الشعر العربي

على مثلها فلتهمِ أعيننا العبرى

على مثلها فلتهمِ أعيننا العبرى

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
على مثلها فلتهمِ أعيننا العبرى وتطلق في ميدانها الشهب والحمرا
فقدنا بني الدنيا فلما تلفتت وجوه أمانينا فقدنا بني الأخرى
لفقدك ابراهيم أمست قلوبنا مؤججة ً لا برد في نارها الحرى
وأنت بجناتِ النعيم مهنأ بما كنت تبلى في تطلبه العمرا
عريت وجوعت الفؤاد فحبذا مساكن فيها لاتجوع ولا تعرى
بكى الجامعُ المعمور فقدك بعد ما لبثت على رغم الديار به دهرا
وفارقته بعد التوطن سارياً الى جنة المأوى فسبحان من أسرى
كأن مصابيحَ الظلام بأفقه لفقدك نيرانُ الصيابة والذكرى
كأنّ محاريب القيام بصدره لفرقة ذاك الصدر وقد قوست ظهرا
مضيت وخلفت الديار وأهلها بمضيعة ٍ تشكو الشدائد والوزرا
فمن لسهام الليل بعدك انها معطلة ٌ ليست تراشُ ولا تبرى
ومن لعفافٍ عن ثراً وبني الورى عبيد الأماني وانثنيت به حرا
سيعلم كلّ من ذوي المال في غدٍ اذا نصب الميزان من يشتكي الفقرا
عليك سلامُ الله من متيقظٍ صبور اذا لم يستطع بشرٌ صبرا
ومن ضامر الكشحين يسبق في غد الى غاية من أجلها تحمد الضمرا
أيعلم ذو التسليك أن جفوننا على شخصه النائي قد انتثرت درَّا
وان الأسى كالحزن قد جال جولة ً فما أكثر القتلى وما أرخص الاسرى
الا ربَّ ليلٍ قد حمى فيه من وغى حمى الشام والأجفان غافلة تكرى
اذا ضحك السمار حجب ثغره كذلك يحمي العابد الثغر والثغرا
الى الله قلباً بعده في تغابنٍ الى أن رأى صف القيامة والحشرا
لقد كنت ألقاه وصدري محرج فيفتح لي يسراً ويشرح لي صدرا
و ألثم يمناه وفكري ظامئ كأني منها ألثم الوابل الغمرا
أمولاي أني كنت أرجوك للدعا فلا تنسني بالخلد في الدعوة الكبرى
سقى القطر أرضاً قد حللت بتربها و ان كنت استسقي برؤيتك القطرا
و من كان يرجى منه في المدح أجرة فاني أرجو في مدائحك الأجرا

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن نباتة المصري) .

ربّ عيشٍ كأس مدامه

ربّ أديب رأى كتاباً

بأبي غزالاً جال في وجناته

تهن بعوده عيداً سعيداً

يا قلب أنتَ ومقلتي


ساهم - قرآن ١