أرشيف الشعر العربي

ديارَ شعري سقاكَ السعد ماطره

ديارَ شعري سقاكَ السعد ماطره

مدة قراءة القصيدة : 3 دقائق .
ديارَ شعري سقاكَ السعد ماطره ما أحسن الحي عاد الأنس زائره
يا عائدين بمغناهم الى أفقٍ عودَ النجوم جلت عنه دياجره
محبكم جامع الأشواق مالئة ً قد بات فيه صريع الجفن ساهره
أبلى له السقمُ لما طال بعدكم جسماً أبى العهدُ أن يبلي سرائره
حتى غدا بخمارِ القرب في طربٍ بعد البعاد الذي قد كان خامره
يا حبذا القلب خفاقاً بعشقتكم ما كان أيمنَ في العشاق طائره
ما كان أولى بسبق الدمع يذكر لو قد اخطرت لمعاتُ البرق خاطره
عش ياوزير التقى والبرّ محتوياً في الأجر والدكر أولاهُ وآخره
ويا سليمانَ ملكٍ في سيادته لا ينبغي لسريّ أن يسايره
لو صوّر الشام شخصاً كنت صاحبه وجامع الشام وجهاً كنت ناظره
عمرت من ذا وذا صرحين قد شكرا يقظان من ذا الذي لم يمس شاكره
فمن رآك وآثاراً ظهرت بها رأى سليمانَ واستجلى عمائره
في جامع الشام أركانٌ مصدرة ٌ تملي الثنا واردَ المعنى وصادره
سعادة لحظت أركانَ مستلمٍ قد كاد بعدك أن تدمي محاجره
وفي المحاريب من نص التقى سيرٌ كادت ترنح من عجب منابره
وفي أعاليه سرجٌ من محامدكم قبل القناديل تستعلي منائره
وفي حمى الشام والدنيا لواحدها ذكرٌ يعرّف عرف المسك ذاكره
أرضى بها الله والسلطان ذو قلمٍ بالخير أعيي ابن سهل أن يحابره
حيث الرعية والديوان قد مدحا ممدحاً خصت العليا مآثره
شم في العلى فضله والجود جعفره والنسك عماره والعزم عامره
كم باب نصرٍ وكم باباً إلى فرج ٍ فتحت يا فائزَ المسعى وظافره
زكت عناصر مولانا وأردفها فضلٌ فأول ما زكى عناصره
تقوى مخافتها لله خوف من ذكراه أسدَ الفيافي أن تجاوره
وهمة ركبت شهب النجوم فما يسطاع بهرام أفق أن يسايره
و جود كفين في سرٍّ وفي علن لا تجسر المزنُ أيضاً أن تكاثره
ثنى عن العرض الأدنى له بصراً ثتى الى الجوهر الأعلى بصائره
فليهنه الذكر سيار المديح له إن قيل ما اخترتَ منه قلتُ سائره
والأجر كم جائعٍ عار يقول لقد أصلحت باطنَ ملهوفٍ وظاهره
وكم صنائع معروفٍ تقول ألا ماكان أربحَ في الصنفين تاجره
فلتهنه خلعٌ دامت مبشرة بيمنه منصباً أضحى مباشره
بيضاً وخضراً كأن الطيلسان بها غيمٌ سقى الروضَ فاستجلى أزاهره
شعار نعم وزير قد دعوه إلى نعم البيوت فوفاه شعائره
مد البنان بأقلام لها نعمٌ لمثلها يعقد المثنى خناصره
أغصان رزق لديه أو نجوم هدى فقل أزاهره أو قل زواهره
يافائض البحر من جود ومن كرم إن شئت كامله أو شئت وافره
ياذا البراعة من أسعفت مدحته لقد أعدت الى بحر جواهره
يا من تقول البرايا حين أمدحه قد أفرد الله ممدوحاً وشاعره
خذها عجالة من نورت في مدح ٍ بالنور أسطره والنور خاطره
لئن نشرت على دهري قصائده لقد طويت على حبٍ ضمائره

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن نباتة المصري) .

لزهر الشقائق والبدر من

بروحي غزيل أنس رمى

لا ورشفِ اللمى ولثم الخدود

لسقيا لمشمش بستانكم

كسوتني خضراء ما نالها


ساهم - قرآن ٣