في مرشفيه سلاف الراح من عصره
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
في مرشفيه سلاف الراح من عصره | ومعطفيه قوام البان من هصره |
وفي ابتسام ثناياه ومنطقه | من نظم الدر أسلاكاً ومن نثره |
ظبي قضى كل زيدٍ في محبته | وما قضى من ليالي وصله وطره |
مطابق الوصل في مرأى ومختبر | فالخد سهل وأسباب الرضا وعره |
اذا انثنى شمتَ من أعطافه غصناً | عليه من كل حسن باهر زهره |
ذاك الذي خجلت أجفان مقلته | من القلوب فراحت وهي منكسره |
بينا يرى جنة ً في العين مونقة | حتى يرى جذوة ً في القلب مستعره |
كيف الخلاص لمطويٍّ على شجن | وقد تمالت عليه أعين السحره |
تغزو لواحظها في المسلمين كما | تغزو سيوف عماد الدين في الكفره |
ملك اذا نظرت عين الرجاء له | لم يدفع الجود رؤياها اذا نظره |
مؤيد النعت والأفعال ذو شيمٍ | لباسة لبرود الحمد مفتخرة |
يضيئ حسناً ويندي كفه كرماً | فما ترى بدره ترى بدره |
اذا تأملت بشراً منه مقتبلاً | عرفت من مبتداه في الندى خبره |
لو أن للغيث جزأً من مكارمه | لم يهمل الغيث من سقيا الثرى مدره |
لا عيب فيه أدام الله دولته | الا عزائم مجد عندهن شره |
و فكرة في العلى والفكر دائبة | ليست على أمد في الفضل مقتصره |
طالت إلى الأفق فاستنقت دراريه | و غاصت البحر حتى استخرجت درره |
آهاً لها فكراً حدت بمعرفة | تحديد رب من الألفاظ بالنكره |
و همة في سماء العز واضحة | كأنما الشمس من نيرانها شرره |
تباشر الحرب هولا وهي سافرة | و تمنح المال جوداً وهي محتقره |
يا حبذا منه في عين الثنا رجل | شاف اذا الناس في عين الثناء مره |
أبهى وأبهر ما يلقاك منظره | إذا نظرت على وجه الوغى قتره |
والبيض محنية الاضلاع من قدم | على الطلا وقدود السمر منتظره |
والطرف قد نبتت بالنبل جلدته | كأنه بين أنهار الدما شجره |
مناقب ما تولى الخبر أحرفها | الاّ حسبت على عطف العلى خبره |
أقولُ للمدح اللاتي أنظمها | ردي حماه على اسم الله مبتدره |
ما يخذل الله أوصافاً ولا كلماً | بين المؤيد والمنصور منتصره |
أضحى المؤيد للاملاك واسطة | بين الأصول وبين النسل مفتخره |
ذاك الذي سترت رؤيا محاسنه | ذنب الزمان فما يشكو امرؤٌ ضرره |
مهما أراه رفيع الذكر ممتدحاً | فكل سيئة للدهر مغتفره |
ياابن الملوك قضوا أوقات ملكهمُ | سديدة ً وتقضوا سادة ً برره |
كم سفرة ٍ لي الى مغناك فائزة | أغنت لهاك يدي فيها عن السفرة |
ومدحة ً ليَ قد أيمنت طائرها | حيث المدائح في أهل الغنى طيره |
فعش ودم لذوي الآمال ذا رتب | علية ٍ ويدٍ في الفضل مقتدره |
يا ربّ أفنان مدح فيك قد سطرت | فأصبح الجود في أوراقها ثمره |